Your rating: لا يوجد (1 vote)
عدد القراءات: 15833

موسكو جادة في تصعيد وجودها في سوريا

الكاتب الأصلي: 
Neil Hauer
تاريخ النشر: 
11 آيار (مايو), 2017
اللغة الأصلية: 

الصورة: التُقِطَت يوم الثلاثاء 20/ تشرين الأول/ 2015. الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى اليمين من الصورة والرئيس السوري بشار الأسد إلى اليسار منها أثناء وصولهما إلى الاجتماع في الكرملين في موسكو، روسيا.

 

لطالما كان التدخل الروسي في سوريا يُعدّ نجاحاً، في معظم الحالات، وسيبذل الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" كل ما في وسعه ليحافظ على ذلك الاتجاه.

 

بدءاً من الحملة الجوية التي شنّتها القوات الروسية لصالح الرئيس السوري بشار الأسد في سبتمبر/ أيلول 2015، لم تعمل تلك القوات على إيقاف خسائر النظام وحسب، وإنما ساعدت دمشق في استعادة مدينة حلب في شهر ديسمبر/ كانون الأول عام 2016.

أما الآن، ونظراً لسيطرة القوات الحكومية على معقل الثوار ذاك بالإضافة إلى أن سلطة الأسد لم تعد موضع شك، صرّحت موسكو أنها تخطط لتقليل وجودها في البلاد.

بيد أنه على الرغم من مغادرة القوات الروسية  أوائل شهر يناير/ كانون الثاني، بدأت موسكو بتوسيع دورها في سوريا. كما أعلن مسؤولون روس عن توسعات كبيرة لقواعد الجيش الروسي في البلاد في الوقت الذي يتضخم فيه عدد المتعاقدين الخاصين الذين يقاتلون نيابة عن الكرملين.

لكن الأهم من ذلك هو إرسال بوتين لسلاح روسي غير مسبوق إلى سوريا: وهو عدد كبير من وحدات الكوماندوس الشيشاني والأنغوشي المنحدرة من منطقة شمال القوقاز التي تشهد اضطرابات في روسيا.

 

كما كانت القوات الروسية النظامية في سوريا، حتى وقت قريب، محدودة بصورة كبيرة، وقد اقتصرت مهمتها على دعم الطائرات الحربية التي تشن الغارات الجوية في جميع أرجاء البلاد. وبصرف النظر عن بعض الاستثناءات الواضحة -انتشار المدفعية والقوات الخاصة في محافظة حماة بالإضافة إلى وجود المستشارين العسكريين وانتشار القوات السورية في اللاذقية- كانت لعبة موسكو الأرضية في سوريا عند حدها الأدنى. لكن الانتشار المستمر للكتائب الشيشانية والأنغوشية يمثّل تحوّلاً استراتيجيا بالنسبة لموسكو: إذ تمتلك روسيا الآن قوات أرضية من النخبة، تنحدر من المسلمين السنة في روسيا، وتنتشر في جميع أنحاء سوريا.

ومن شأن هذا الوجود المتزايد أن يمنح الكرملين الفرصة للضلوع بدور أكبر في صياغة الأحداث على الأرض حسب رغبتها على المدى الطويل، كما يمكن لهذه القوات أن تكون جوهرية في الحد من أي إجراء يتخذه نظام الأسد والذي قد يقوّض مصالح موسكو المتسعة في الشرق الأوسط، وتؤمّن بالتالي طريقة فعالة للغاية يستطيع الكرملين من خلالها استعراض قوته بتكلفة سياسية منخفضة.

 

وفيما يتعلق بالدور الدقيق والحجم الأكيد لكتائب الكرملين الجديدة، فما يزال الأمر غير مؤكد. وقد ذكرت تقارير أولية لمصادر مفتوحة على الأرض أن عدد القوات الشيشانية التي أُرسلت إلى سوريا في ديسمبر/ كانون الأول بلغ حوالي 500، بينما تشير بعض التقديرات إلى أن العدد الكلي ما بين 300 إلى 400، ويقال إن عدد الأنغوش أقل بنسبة بسيطة، أي قرابة 300. وعلى الرغم من توصيفها "بالشرطة العسكرية"، يُذكَر أن تلك الوحدات مستمَدة من تشكيلات النخبة سبيتناز في القوات المسلحة الشيشانية، وأنها أُرسلت على أساس أداء دور يتجاوز الحراسة التي تُعَدّ نموذجية لهذه الوحدات: إذ سيتضمن دورها حراسة نقاط التفتيش وتوزيع المساعدات والدفاع عن المعاقل المؤيدة للحكومة إلى جانب قوات النظام.

ويقول "مارك جاليوتي"، الباحث البارز في معهد العلاقات الدولية في براغ: "أعتقد أن هذا يمثّل اعترافَ موسكو الصارخ بأنها عالقة في مستنقع"، فقد أصبحت هذه الكتائب، بدورها المدني العسكري المختلط وقدرتها على القيام بعدد كبير من العمليات، أصبحت الأفضل لدى الكرملين بسعيها لتأكيد وجودها في الكثير من الأماكن في الخارج.

وقد ظهر المقاتلون الشيشان إلى جانب "المتطوعين" الروس الموالين للانفصاليين في شرق أوكرانيا، كما دخلت كتائب عدة من الجنود الشيشان إلى جورجيا أثناء حربها القصيرة مع روسيا في أغسطس/ آب 2008، واحتلت بذلك بلدة غوري. ويمتلك بعض الجنود الشيشان  المرسَلين  إلى سوريا خبرات قتالية في شرقي أوكرانيا، كما أعلنت صحيفة "نوفايا غازيت" الروسية أن من بين أولئك القادة الشيشان "أبتي بولوتخانوف"، الذي أمضى وقتاً طويلاً بالقتال إلى جانب القوات الموالية لروسيا في دونباس.

 

لكن فضلاً عن المهارات القتالية لهذه الفصائل في أرض المعركة، فإنها قيّمة للغاية بالنسبة لموسكو ويرجع ذلك إلى أسباب أخرى. وقد أثبت المجتمع الروسي والقيادة الروسية حساسية شديدة تجاه ضحاياهم في سوريا؛ إذ بذل الكرملين أقصى ما في وسعه لإخفاء الخسائر، كما لا يتم تأكيد سقوط الضحايا علناً، إلا بعد أن يجد المراقبون شواهد قبور الجنود القتلى في المقابر.

وتشير إحصاءات موسكو الرسمية إلى 30 قتيلاً في سوريا، مع احتمال أن يكون الرقم الحقيقي أعلى بكثير. وقد يكون لاستخدام الأفراد الروس غير الإثنيين دور في حماية الكرملين من رد فعل عام يثيره ارتفاع عدد ضحايا المعركة.

ومن غير المحتمل أن تؤدي الخسائر التي تكبدتها الوحدة الجديدة في شمال القوقاز إلى ظهور مثل هذا الرد؛ ذلك أن المجتمع الروسي يُكِنُّ استياءً عميقاً تجاه سكان المنطقة تلك، لا سيما الشيشان، عقب حربين في التسعينيات وهجمات إرهابية متعددة منذ ذلك الحين.

 

Chechen military Kadyrov Chechnya

جنود القوات الخاصة لوحدة أحمد قاديروف في مسير العرض العسكري للاحتفال بيوم النصر في غروزني في روسيا  يوم 9/ أيار/ 2015. (رايا نوفوستي/ رويترز).

 

ويقول "غريغوري شفيدوف"، رئيس تحرير موقع "Caucasian Knot" والخبير في شؤون شمال القوقاز، يقول إن الازدراء تجاه المنطقة يعدّ عاملاً رئيساً في إرسال أولئك الجنود. ويضيف شفيدوف: "سيكون من الأسهل بالنسبة لبوتين أن يُقتَل الشيشان أو غيرهم من القوقاز في سوريا بدلاً من القادمين من مناطق أخرى من روسيا".

إن تجنيد هؤلاء المقاتلين يقدّم لموسكو فائدة كبرى أخرى، ذلك أن مواطني شمال القوقاز مسلمين في أغلبيتهم، وهو أمر يشتركون فيه مع غالبية السوريين.

 

ومنذ وصول أولى الوحدات في ديسمبر/ كانون الأول من عام 2016، سعت موسكو إلى استغلال دينهم ومظهرهم المشترك مع السوريين لمصلحتها. وقد تم توثيق استخدام الوحدات القادمة من شمال القوقاز لكتيّبات اشتملت على اقتراحات مساعِدة للتعامل مع السكان، من قبيل استخدام كلمة "المخابرات" (أي الشرطة السرية السورية)، التي تنفذ عمليات الاعتقال وغيرها من العواقب الوخيمة، في حال واجه أي أمر من أوامرها نوعاً من أنواع المقاومة.

وعلى مستوى أكثر وضوحاً، أُبلِغت الشرطة الشيشانية العسكرية بضرورة استخدام الكلمات الإسلامية لإقامة علاقات أكثر ودية مع الناس، وذلك بالاعتماد على مختلف المصطلحات الدينية لإلقاء التحية على السكان لدى قيامهم بدوريات. وقد كان تحوُّل جندي عرقي روسي إلى الإسلام -السنة- والذي توّلاه مفتي الشيشان الكبير أمام المتفرجين السوريين في حلب، كان مناورة أخرى لإقامة علاقات عامة عن طريق استغلال الدين المشترك بين السوريين والجنود الروس.

 

الرئيس الشيشاني رمضان قاديروف أثناء توجهه لاجتماع مجلس الدولة في الكرملين في موسكو يوم 18/ أيلول/ 2014. (مكسيم شميتوف/ رويترز).

 

وعلى الرغم من أن نشر الكتائب الشيشانية يشكّل مرحلة جديدة لتدخل روسيا في سوريا، إلا أن استخدام موسكو للمناطق ذات الأغلبية المسلمة للوصول إلى الشرق الأوسط ليس بجديد.

ذلك أنه كثيراً ما أدى الزعيم الشيشاني "رمضان قديروف" دور المحاور بين موسكو والدول العربية السنية، وذلك من خلال القيام بزيارات رسمية بالنيابة عن بوتين واستقطاب المستثمرين الخليجيين إلى عاصمة الشيشان.

كما كان قديروف قد حاول تسليط الضوء على عاصمة الشيشان "غروزني" على أنها مركز النقاشات السنية الدولية على مستوى الدولة، مستضيفاً عدداً كبيراً من المنتديات الدولية التي كانت فيها الشخصيات الشيشانية هي الممثل الوحيد عن مسلمي روسيا البالغ عددهم 20 مليون شخص. والهدف من هذه المؤتمرات عموماً هو تشويه سمعة الإسلام السلفي، وهو التيار المتشدد الذي يتّبعه معظم الجهاديين.

 

هذا وقد بدأ المسؤولون السوريون بالتعامل الوثيق مع السلطات في شمال القوقاز، كما قام وفد من دمشق، يضم وزير الشؤون الدينية في سوريا، بزيارة " ماخاشكالا"، عاصمة داغستان في شهر مارس/ آذار بهدف مناقشة مكافحة التطرف مع السلطات الداغستانية والطلاب الداغستانيين.

وفي الظروف الراهنة، إذ نادراً ما يقوم المسؤولون السوريون بأي رحلات خارجية، ناهيك عن أنها رحلة إلى منطقة نائية في بلد أخرى، فإن الرحلة إلى ماخاشكالا مهمة في إظهار عمق استخدام موسكو للمنطقة التي تضم مسلمين سنة لتكون أداة للتواصل.

ومؤخراً، أعلن رئيس جامعة دمشق منتصف شهر أبريل/ نيسان أن مؤسسته ستفتتح حرماً جامعياً في الشيشان. وانطلاقاً من هذه الروابط الدينية والثقافية، تموّل موسكو كتائبها الجديدة ذات الأغلبية المسلمة لتكون أكثر قابلية بالنسبة للسوريين من جنودها الروس العرقيين.

 

ومع زيادة عمق أثر الوجود الروسي، ضلعت القوات الخاصة من شمال القوقاز بمهام متزايدة الأهمية في جميع أنحاء سوريا؛ بدءاً من حراسة الوحدات الكردية السورية ضد التوغلات التركية في منبج وصولاً إلى ضمان نجاح عمليات إخلاء الثوار المتفاوض عليها على مشارف مدينة دمشق. ويبيّن هذا الدور المتنامي لتلك الكتائب رغبة الجانب الروسي في ممارسة نفوذ أكبر على مناطقَ سوريّة يراها ذات موقع حساس، لا سيما في ظل التوتر بين الحين والآخر مع السوريين والإيرانيين.

 

وعلى الرغم من أن المظهر الخارجي يدلّ على وجود روح التضامن، إلا أنَّ موسكو اصطدمت مع دمشق وطهران في مناسبات كثيرة. ولعلّ المثال الأكثر انتشاراً لهذا التحالف المضطرب كان أثناء المراحل الأخيرة في حملة حلب؛ إذ أفادت التقارير بأن المسؤولين الإيرانيين لم يكونوا راضين عن شروط وقف إطلاق النار في المدينة  بوساطة روسية وتركية في ديسمبر/ كانون الأول 2016 والتي فُرضت دون تدخلها.

وبالتالي قامت إيران، عمداً، بإحباط الاتفاق باستخدام قواتها بالوكالة؛ العراقية والسورية، لاستئناف القتال في حلب. كما لم يكن وصول أول دفعة من الجنود الشيشان الذين أرسلتهم موسكو إلى سوريا في غضون أسابيع من ذلك الحدث، من قبيل المصادفة.

 

Putin Assad

متظاهران من منظمة أفاز يأخذان دور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس السوري بشار الأسد وتظهر أيديهما ملونة بالأحمر بينما يقفان وسط 49 جثة مزيفة ملقاة على طول الرصيف خارج مقر الأمم المتحدة في نيويورك يوم 7/ حزيران/ 2012. (أليسون جويس/ رويترز).

 

وقد برزت أهمية قدرة موسكو على التحكم بالأحداث غير المتوقعة على الأرض أواخر شهر يناير/ كانون الثاني عندما انتشرت شائعات حول إصابة الأسد بجلطة دماغية. ولزيادة الطين بلة، ادّعت بعض شخصيات المعارضة أن الرئيس السوري قد توجه جواً إلى بيروت لتلقي العلاج، لتنفي دمشق تلك المزاعم - على نحو غير معهود- بدلاً من تجاهلها.

ووسط حالة التخبط تلك، ظهرت تقارير تتحدث عن تدهور صحة الأسد ودراسة الإيرانيين لتنصيب أخيه ماهر بديلاً عنه، والذي يشاع أنه ليس في قائمة موسكو المفضلة لمن يخلف الأسد. وفي غضون أيام عدة، عاد الأسد إلى دمشق وأجرى سلسلة من اللقاءات العلنية في محاولة لتهدئة الأوضاع. لكن الحادثة هذه قد أكّدت على أهمية امتلاك موسكو لقواتها البرية في العاصمة السورية.

وكجزء من استراتيجيتها لإحكام المزيد من السيطرة على الأحداث على الأرض في سوريا، انتقت الكرملين وسائل أكثر سرية لتوسيع وجودها. ولتعزيز قواتها النظامية، وظّفت موسكو مجموعة مقاولين عسكرية خاصة (PMC) تمتلك الآن قرابة 4 أعوام من الخبرة في سوريا.

وقد باءت المهمة الأولى لهذه المجموعة، والتي عُرفِت بدايةً باسم فيلق السلافي، في عام 2013 باءت بالفشل الذريع، إلا أنها بعد إعادة تسمية نفسها والحصول على دعم أقوى من الكرملين، أُعيد إرسالها إلى سوريا كجزء من تدخل موسكو الرسمي عام 2015. ويرأس المجموعة التي أصبحت تحمل اليوم اسم "واغنر"، "ديمتري أوتكن"، وهو ضابط استخباراتي سابق في "GRU"، وكالة الاستخبارات العسكرية الخارجية الروسية، وكان ديمتري قد أرسل بداية مجموعة PMC في عمليات عسكرية إلى شبه جزيرة القرم وشرق أوكرانيا.

 

ومن الصعوبة بمكان الحصول على معلومات دقيقة فيما يخص المجموعة، لكن التقدير الأكثر دقة الذي وضعته صحيفة "آر بي سي" الروسية اليومية والتي نشر خبراؤها عدداً كبيراً من القصص حول المجموعة، تشير إلى أن عدد أفرادها يصل إلى 2.500، بينما يبلغ عدد القوات الروسية النظامية في سوريا قرابة 5000 جندي. لذا عندما نجمع ذلك مع عدد الكتائب القادمة من شمال القوقاز وشركاتها العسكرية، نجد أن قوة موسكو العسكرية قد تضاعفت على الأرض إلى درجة كبيرة.

وقد اختُتمت المرحلة الأولى من مغامرة القوقاز في سوريا في 27 مارس/ آذار، وذلك لدى عودة الشرطة العسكرية الشيشانية إلى الوطن عقب جولتها الأولى. كما استقبل قاديروف الجنود في غروزني وتلقوا بعدها الكثير من الجوائز لقاء خدمتهم.

لكن يبدو أن نجاح الجنود الشيشان الأول أهّلّهم للذهاب في جولة أخرى، إذ أعلن قاديروف، بعد أقل من شهر على عودة كتيبة الشرطة العسكرية الأولى، أعلن يوم 9 أبريل/ نيسان أن وحدة جديدة من الشيشان أُرسلت إلى سوريا.

 

chechen fighters soviet helicoper

مقاتلون شيشان وهيلوكوبتر سوفييتية.

 

في غضون ذلك، تستمر الكتيبة الأنغوشية في العمل في دمشق، كما رُصِد وجودها وسط العاصمة دمشق خلال شهر أبريل/ نيسان. علاوةً على ذلك، هناك أدلة على انخراط الكتيبة الأنغوشية في القتال على خطوط المواجهة مع قوات الثوار في العاصمة السورية. وفي حي جوبر الدمشقي، الذي كان مسرحاً للقتال العنيف في شهر مايو/ أيار، أفادت التقارير أن الثوار اعترضوا بعض الاتصالات التي تشير إلى تعاون بعض الضباط الأنغوش وبعض الجنود الشيشان ممن ظلوا في البلاد، مع الكثير من قوات الدفاع الموالية للحكومة في المنطقة. ويقال إن الكتيبة الأنغوشية ستعود إلى وطنها بعد انتهاء جولتها في شهر مايو/ أيار.

كما سيُعلَن أيضاً عن جولة أخرى للكتيبة الأنغوشية، لكن نظراً للنجاحات المبكّرة التي حققتها الوحدات، نتوقع أن نرى متخصصين من شمال القوقاز في مواقع كثيرة عبر أنحاء سوريا مع استمرار الحرب.

حتى الآن، كان إرسال القوات الشيشانية والأنغوشية انتقائياً ودقيقاً للغاية، إذ لم تَظهر تلك القوات سوى في مناطق وأحداث تراها موسكو حاسمة لتحقيق أهدافها في سوريا. وفي حين أنه من غير المحتمل أن تتوسع كتائب شمال القوقاز إلى حد كبير قريباً، ستواصل الكتائب العمل لتكون مقدمة في استراتيجية موسكو الأوسع، والتي تتمكن من خلالها بسط نفوذها في سوريا أكثر فأكثر.

 

علِّق

المنشورات: 295
القراءات: 2346047

مقالات المترجم