نشرت في .June 24, 2015

 يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون (١٨٣) أياما معدودات فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين فمن تطوع خيرا فهو خير له وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون (١٨٤) شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون (١٨٥)

النص يتحدث عن عبادة فُرضت في السنة الثانية للهجرة ، فرضت وكتبت كما كتبت على الأُمم السابقة ولكن بكيفية مختلفة ، الفرض سيغطي مساحة زمنية محسوبة، لكنه يستثني المسافرين ، والذين يعانون الإرهاق الشديد بصيامهم مما يجعله فوق طاقتهم ، واللغة تتسع لهذا الفهم ، فالوسع مصطلح فوق الطاقة ، إنه اسم لمن كان قادراً على الشيء على وجه السهولة أما الطاقة ، فهو اسم لمن كان قادراً على الشيء مع الشدة والمشقة ، فقوله: (وعلى الذين يطيقونه) أي وعلى الذين يقدرون على الصوم مع الشدة والمشقة ، قال ابن جني: أما عين الطاقة فواو كقولهم: لا طاقة لي به ولا طوق لي به ، وعليه قراءة (يطوقونه) ، والإطاقة كما قال الراغب الأصفهاني في مفرداته: الطاقة اسم لمقدار ما يمكن الإنسان أن يفعله بمشقة، إما المسافرون الذين لا يعانون من مشقة فالأفضل لهم الصيام ، (فمن تطوع) الفاء هنا للإفصاح، أي إذا كان قد كتب عليكم الصوم ويسره الله تعالى عليكم بالرخص التي رخص بها ، (فمن تطوع خيراً ) أي فمن قصد الطاعة، وتكلفها قاصدا الخير فهو خير يدخره الله له يوم القيامة، فالتطوع هنا ليس النافلة فذلك اصطلاح فقهي لا تخضع له عبارات القرآن في دلالاتها لأنها سابقة عليها ، بل تخضع للغة، والآثار النبوية ، والتطوع هنا هو المبالغة في الطاعة قاصدا أو طالبا خيراً، وقوله تعالى: (وأن تصوموا خير لكم) تحريض على القيام بالواجب المفروض ، النص هنا يتحدث عن فئة يباح لها الإفطار لاحتمال الضرر ولكنها قررت الصوم فقرر الشرع منحها فسحة من الثواب لأن القاعدة كلما أمكن العمل بالصوم كلما كان أفضل .

١- يفصِّل النص مفهوم الأيام المعدودات بشهررمضان وهو زمن محدد ومنضبط بترتيب الشهور القمرية ، وهو الشهر الذي أنزل فيه القرآن ، فلا يصح التلاعب به وإزاحته حتى نحصل على ظروف مناخية أو جغرافية غير مزعجه ، نترك الزمن المعين ونعتمد درجات الحرارة وطول ساعات الليل والنهار علة للحكم ، إنها علة غير منضبطة ومزاجية فلايصح سحب الشهر القمري بمدلولها ليلحق بالشمسي كمايدعي الكاتب.

٢- شهود الشهر يعنى رؤيته أو العلم به ، وهو خطاب عام ويراد به الخاص ، لأن الغير مخاطبين بالتكليف وشهدوا الشهر المفروض أن لا يشملهم ( المرضى والأطفال والشيوخ والمسافرون ) ، أما الذين يعيشون في القطب ولايرون إلا ليلاً دائماً أو نهاراً دائماً ، أو يقضون أغلب ساعاتهم في النهار بينما يكون الليل قصيراً جداً، أو الذين يمارسون أعمالاً شاقة ، فهم مخاطبون لأن التكليف لايشترط الجغرافيا أو طبيعة العمل طالما أنهم يشهدون الزمان الرمضاني بالعلم بخبر أو رؤية ، لكن هناك آليات وقواعد تعمل على تقديم حلول عملية لمشاكلهم ، كالانقياد لتوقيت مناطق أُخرى كمكة مثلاً ، ومنح رخصة أو حالة اضطرار تصل لحد جواز الإفطار للأعمال الشاقة ، الإفطار بدون عذر لا أعتقد أن النص يمكن يقدم فهماً له ، بل الصيفة واضحة بالفرضية باستعمال (كتب عليكم ) ( فمن شهد منكم الشهر فليصمه )

٣- زمن النبوة يوحي المراد من هذا المصطلح نفي السنة ، وحصرها في مفهوم الشعائر وهي العبادات ومايستتبعها ، واعتبار زمن التنزيل مرحلة تاريخية وليس زمن تشريع ، بمعنىً آخر إسقاط كل الأحاديث والآيات المتعلقة بالتشريع والأخلاق ، والسؤال الذي يطرح نفسه ، ماهي الأُسس الشرعية والعقلية واللغوية التي قام عليها هذا الانتقاء وهذا الحذف ؟ المنطق يقول أن وظيفة الرسول كمبلغ كل لايتجزأ ، وأن الانتقائية تطرح مسألة التشكيك في كل مصداقيته عن الله ، علماً بن الدين في النهاية خبر عن السماء ينقله شخص تم أختياره ، إن كل ماتبقى من الدين في نظر الكاتب هي الشعائر ، وكل ما تم طرحه بالمصحف من تشريعات وقيم دينية حالة متخلفة ، و سيتم التعويض عن قصورها لتوقف الوحي ، بمتابعةٍ من تطور المجتمع وقوانينه والأنظمة ولوائح حقوق الإنسان ! بهذا الفهم نحن لسنا أمام عقل تجديدي ، نحن للأسف أمام عقل تفكيكي وعبثي !

٤-(وقوام الإسلام هو العمل الصالح أي القيم التي جاء بها الرسل، وتراكمت تدريجياً ابتداءً بنوح وانتهاءً بمحمد (ص)، حتى وصلت اليوم في عصر ما بعد الرسالات إلى حد تجاوزت فيه قوانين حقوق الإنسان ما جاءت به الأديان) ، كيف للكاتب أن يجمع بين نصه و هذه الآيات : (٨٤) ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين (٨٥ ) آل عمران ( ١٦٠) قل إنني هداني ربي إلى صراط مستقيم دينا قيما ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين (١٦١) قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين (١٦٢) لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين (١٦٣) الأنعام {أَفَغَيْرَ اللَّهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا ۚ وَالَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْلَمُونَ أَنَّهُ مُنَزَّلٌ مِّن رَّبِّكَ بِالْحَقِّ ۖ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (114) وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلًا ۚ لَّا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (115) وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ (116)} [الأنعام

٥- من مستلزمات الشعائر كمفهوم ومصطلح ، أنها علامات وهيئات ومواقف وأمكنة وأزمنة محترمة اجتماعياً ومعظمةً شرعاً ، وهذا يستدعي إلقاء الجزاء على من يخترقها أو يهينها ، هذا عرف قانوني سائد في كل الدول ، ولايتنافى مع مفهوم الحرية ، لأنه جزء من التعاقد الاجتماعي ، فلماذا يتم القفز فوقه لتبرير إهانة الشعائر بمنطق الحرية الشخصية ؟

٦- الكفارة والفدية الفدية هي البدل الذي يتخلص به المكلف من مكروه توجه إليه . الكفارة مصطلح يحمل معنى العقوبة بسبب انتهاك أو إثم ، ويحمل معنى العبادة لأن إصلاحه يكون بعبادة كالصوم أو الصدقة أو العتق الادعاء بأن الكفارة ( فالكفارة تكون لتغطية إساءة بحق الآخرين) غير دقيق ، وأبسط دليل على ذلك كفارة الحنث باليمين {لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم، ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان، فكفارته إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكم، أو كسوتهم أو تحرير رقبة، فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام، ذلك كفارة أيمانكم إذا حلفتم، واحفظوا أيمانكم، كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تشكرون} [المائدة:٨٩/ ٥].

 

اضغط: مقالة محمد شحرور المقصودة

التعليقات

السيد الدكتور إياد الحسين: أنت دكتور وشهادتك تُمكنك من النشر ...ولكن دقق على التالي: 1- لم تأت بجديد...فكل ما أتيت به لا يخرج عما جاءت به المرويات التي هي بالأساس تعتمد على منهج فيه الكثير من التناقضات والتي ينتقدها الدكتور ولا يرى بها علما....وبالتالي: المنطق والموضوعية يتطلب ألا ترد على النتائج التي وصل إليها الدكتور محمد شحرور بالاستشهاد بما ينتقده الدكتور أساسا لعيب في المنهج... وكان الأولى بك أن ترد وتنتقد منهج الدكتور في الوصول إلى هذه النتائج وتُقارنه بمنهج السلف وما أفضى إليه كل منهما في المعاني ..لا أن تعمد للقص والصق... 2- بخصوص (يطيقونه) فأنا فقط سأكتفي بالمعنى الذي أورده الطبري في تفسيره للمفردة دون الدخول في تفصيلات النسخ الذي قالوا به لتخبرنا بعدها على أية كتب ومعاجم استندت في استخراج المعنى الذي قمت بقصه ولصقه..والذي قال به السابقون : آ- (...وَكَانَ مَنْ أَطَاقَهُ مِنْ الْمُقِيمِينَ صَامَهُ إنْ شَاءَ , وَإِنْ شَاءَ أَفْطَرَهُ وَافْتَدَى فَأَطْعَمَ لِكُلِّ يَوْم أَفْطَرَهُ مِسْكِينًا ......) ب- (..عَنْ مُعَاذ بْن جَبَل قَالَ : " إنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدِمَ الْمَدِينَة , فَصَامَ يَوْم عَاشُورَاء وَثَلَاثَة أَيَّام . مِنْ كُلّ شَهْر , ثُمَّ إنَّ اللَّه جَلّ وَعَزَّ فَرَضَ شَهْر رَمَضَان فَأَنْزَلَ اللَّه تَعَالَى ذِكْره : { يَا أَيّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمْ الصِّيَام } حَتَّى بَلَغَ : { وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَة طَعَام مِسْكِين } فَكَانَ مَنْ شَاءَ صَامَ , وَمَنْ شَاءَ أَفْطَرَ وَأَطْعَمَ مِسْكِينًا ......) ج-( حَدَّثَنَا ابْن حُمَيْد , قَالَ : ثنا جَرِير , عَنْ مَنْصُور , عَنْ إبْرَاهِيم , عَنْ عَلْقَمَة فِي قَوْله : { وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَة طَعَام مِسْكِين } قَالَ : كَانَ مَنْ شَاءَ صَامَ , وَمَنْ شَاءَ أَفْطَرَ وَأَطْعَمَ نِصْف صَاع مِسْكِينًا ,..) وهناك روايات أخرى بذات السياق يوردها الطبري وكلها تدور حول (يطيقونه) والكلام ذاته:من شاء صام ومن شاء أفطر وأطعم مسكينا.. والكلام هنا على معنى (يطيقونه) ولا دعوى لنا بالحكم...فتفسيرك وتفسير الأولين بأنه (القدرة مع المشقة) فهذا مجرد قول تلبيس.. فلا طاقة إلا مع مشقة...وأي عمل مهما صغر أوكبر فهو بحاجة إلى طاقة صغرت أم كبرت والطاقة يرافقها مشقة بحسب نسبتها..ولم نجد في كتاب الله أي اشارة إلى نسبة المشقة المرافقة في كل المواقع التي استخدمت بها مشتقات الجذر (ط و ق) ..ولا حتى بكتب التفسير .(الطبري) فمن أين أتيتم بموضوع (شدة المشقة) وكيف تحددونها...؟؟ سبحانه ذكر مشقة المرض ومشقة السفر صراحة مختصرا ذلك بـ(مريضا أو على سفر)..فما هي المشقات التي لم يذكرها سبحانه وضمنتموها في (يطيقونه).. عد إلى استخدام مشتقات (ط و ق) في كتاب الله..ستجدها لا تخرج عن معنى (القدرة والاستطاعة على القيام بعمل دون النظر إلى نسبة الجهد المبذول) فمن أين أتيتم بـ (يطيق بمشقة )و(يطيق دون مشقة)؟؟ طاقة عمر أن يحمل 100 كغ..ولكن ليس بطاقته حمل 101 كغ...فهو يطيق حمل 100 كغ ..ولا يطيق حمل 101 كغ... هل عمرو يحمل الـ100 كغ دون مشقة ودون جهد؟؟؟ سيدي الالتباس حصل وعمدوا إلى تخريج المعنى الذي أعدت قصه ولصقه ..لأنهم وجدوا تناقضا لم يستطيعوا فكه والوقوف عليه...وذلك طريق من الطرق التي اتبعوها لإيجاد التخريجات لما لم يفهموه ولم يجدوا له تفسيرا...ومن ذلك أوجدوا الناسخ والمنسوخ ..والتقديم والتأخير ..والمضمر الذي لم يُذكر فتصدوا هم لذكرهوالتصريح به عن الله.. يُمكنك الرجوع إلى المعاجم للتأكد من معاني (ط وق).. أخيرا: المنطق والموضوعية يقتضيان أنه عندما تُناقش أمرا أن تُناقشه بتجرد وموضوعية وتأخذ بعين الإعتبار المنهج المتبع في الوصول للنتائج المطروحة ومقارنتها بالمنهج الذي أفضى لما هو موجود في المرويات... فلا يُمكن أن تستشهد وتستدل في حوار مع ملحد بآيات من كتاب الله لأن الملحد لا يؤمن أساسا بوجود الله ..فكيف تستشهد بكتابه أمام ملحد.. وهنا الأمر ذاته : فأنت تستدل بأقوال معاني تعتمد منهجا يعيبه الدكتور محمد شحرور...فلا ينبغي أن تستشهد بها وإنما ينبغي تقييم المنهجين للوقوف على النقاط... أكتفي هنا ..وهناك الكثير مما لا يتسع المقام لذكره..
موقع السوري الجديد مفتوح لكل التعليقات، تستطيع ارسال رد على مادة، أو رد على رد، وسيقوم السوري الجديد بنشره اذا التزم بالقواعد المهنية المتعارف عليها.
أنصحك أخي الكريم بقليل من التروي والإنصاف وإعادة قراءة النص وستجد الحلول لما طرحت من إشكال
شكراً لكما..الأخ كاتب المقال الدكتور الحسين على المقال الجيد و الأخ أبو بشار على هذا الرد الحكيم و كل الشكر للدكتور شحرور على هذا التدبر الذي فيه الكثير من العقلانيه التي تنسجم مع فكرة" أن القران صالح لكل العصور و الأزمنة". مجرد النقاش و الحوار الديني الراقي في هذه الأمور هو بادره خير و هو الطريقة المثلى للوصول (أو على الأقل الأقتراب من) إلى الحقيقة...معظم التيارات الدينينه المتشدده تحرم النقاش في أمور كهذه و هذا من أسباب معاناة المجتمعات الأسلاميه
في الحقيقة قام الكاتب بنسخ الموروث ولم يأت بجديد ، ورده غير مقنع تماما وهو بهذا المقال قد اعطى الحجة للشحرور ولم يقم بالعكس ، كلام الشحرور صحيح ومقنع وديننا دين العيش وليس المهلكة
المشكلل ليس في الجديد لجدته ، المهم أن يكون معقولاً ومنسجم مع النص الذي ندعي أننا نؤمن به ،ومفيداً ، أما اذا قررنا تجاوزه فهذا موضوع آخر ، كنت أتمنى أن يقدم المعترضون مثالاً لهذا الفشل الذي عانيت منه في الرد لكن للأسف لايوجد .
أطلب مثالاً واحداً من الرد على المقال يُثبت هذا الفشل ، هذه الطريقة من التعليق لاتستقيم مع ددعوى التجديد والانفتاح
كنت أتمنى من الإخوة المعلقين مثالاً لم أنجح فيه بالبيان ، ولو تم ذلك لكنت لهم من الشاكرين ، لكن يبدو أنه عز عليهم أن يكون ملهمهم بهذا الوضع ، فراحوا يتحدثون بتشنج
دكتور احسان ...اعتقد ان كلامك عن المعلقين انهم يتحدثون بتشنج يعود اليك .. ولك في رد الاخ ابو بشار الحريري خير مثال على طلبك الامثلة التي طلبتها و شكرا لك
رد أبو بشار الحريري ، لم أعلق عيه كثيراً ، ولو أردت وأراد أن يفهم وجهة نظري وتأصيلها فليراجع شرح آية الصوم من تفسير القرطبي ، وإذا كنت تعتقد أن أخلاق الحوار تتم بطريقته فهذه وجهة نظرك ، البحث يجب أن ينصب على الفكرة وليس التهمة ، لم يطرح أي من المعلقيين مثالاً قابلاً للجدل ، طرح أبو بشار يحتاج للتوسع في فهم الموضوع من مصادر أوسع ،وهذا البحث خارج نطاق النقاش
أجد نفسي مضطراً للتوضيح الكاتب يدعي أنه يؤمن بالقرآن ويقوم بتفسيره بطريقة عصرية ، وعندما تعتمد منهجه لدحض أفكاره وتناقضها تكون قدمارست الموضوعية وقواعد الجدل والنقاش التي تحدث عنها أهل العلم . أما معنى يطيوقونه ، فهو مثبت بالبخاري من رواية ابن عباس والبحث موجود في تفسير القرطبي يمكن الرجول إليه في شرح الآيات ، وأما الصيام الذي كان قبل الفرضية فهو من النوافل وحتى صيام عاشوراء الذي يقول البعض بفرضيته لخبر الصحيحين عنه صل الله عليه وسلم : «إن هذا اليوم يوم عاشوراء، ولم يكتب عليكم صيامه، فمن شاء فليصم، ومن شاء فليفطر» وحملوا الأخبار الواردة بالأمر به على الاستحباب تأمل افتتاح الخطاب بمصطلح الإلزام والفرضية ( كتب ) وتوجهه لعموم المؤمنين ، ثم تأمل في تعداد الفئات التي يستثنيها الخطاب ( المرضى والمسافرون ) فإذا أدخلت الذين يطيقونه ( يقدرون عليه ) حسب تفسيرك بالاستثناء فأنت تستثني جميع المؤمنين الذين دخلوا في الخطاب الأول وبالتالي سيفقد الخطاب الأول مدلول فرضيته وسيخضع للتناقض

علِّق