نشرت في .December 11, 2015
الناشر تاريخ النشر الكاتب ترجمة الرابط الأصلي للمادة
nationalinterest.org 5 كانون اﻷول (ديسمبر), 2015 Robert Farley مجد عبّار اضغط هنا

تصاعد الالتزام الروسي سيؤدي لهذه الإضافات إلى ساحة المعركة في الأيام والأسابيع المقبلة.

 

منذ أكثر من شهر بقليل، تدخلت روسيا رسمياً في الأزمة السورية، ومنذ ذلك الحين تمتع الروس بسمعة ارتفاع عدد الطلعات الجوية والقصف غير الدقيق وميولهم لمهاجمة أي طرف باستثناء الدولة الإسلامية. حققت القوات الروسية والسورية بعض التقدم في هجمات منسقة ضد مواقع المتمردين، ولكن التقدم يبقى بطيئاً.

من الصعب تجنب الشعور بأن روسيا ونظام الأسد يعملون بحيطة وحذر كبيرين في محاولة للحفاظ على ما لديهم بدلاً من تحقيق التقدم ضد داعش أو الفصائل السورية المتمردة "المعتدلة". تشمل خسائر روسيا الكبيرة حتى الآن الطائرة المدنية التي دمرتها قنبلة من داعش وقاذفة من طراز سوخوي 24 المعروفة باسم المبارز "Fencer" والتي أسقطتها مقاتلات إف 16 "F-16" التركية. وفقدت قوات الحكومة السورية العديد من عربات القتال البرية في هجمات ضد الفصائل المتمردة المستعدة والمسلحة تسليحاً جيداً.

 

ويبدو الآن أن روسيا تريد تصعيد هذا التدخل. فما على الروس القيام به من أجل تغيير الأمور وكسب هذه الحرب؟ ما يلي هي القدرات الخمس التي تحتاجها روسيا للالتزام بالمعركة من أجل إنقاذ نظام الأسد:


 

1- سوخوي 25 "Frogfoot"

في حين أن إسقاط طائرة سوخوي 24 بالقرب من الأراضي التركية قد أظهرت نقطة ضعف طائرات الهجوم الأرضي دون مرافقة تجاه المقاتلات الحديثة، يبقى على الروس مساعدة الجيش العربي السوري والميليشيات المرتبطة لإحراز تقدم على الأرض. أفضل طريقة للقيام بذلك هو استخدام طائرة هجومية ثقيلة وقوية مثل سوخوي 25 "Frogfoot" والتي يمكن أن يكون لها تأثير فوري على أرض المعركة. وهي معروفة كالمرادف السوفياتي لطائرة A-10 الأمريكية. السوخوي 25 بطيئة لكن يمكنها استخدام كميات هائلة من الذخائر ريثما تتلقى الضرب من الأسلحة الصغيرة.
مع بعض المؤشرات بأن روسيا على وشك تصعيد حملتها الجوية في سوريا بشكل هائل، من المؤكد أن طائرات هجوم إضافية مثل السوخوي 25 ستظهر قريباً في سماء الأراضي التي يسيطر عليها المتمردون. وهذه الطائرات سيكون لها تأثير كبير على نجاح عمليات الجيش السوري البرية.

 

2- منظومة صواريخ أرض – جو من طراز S-400

في وقت سابق من هذا الأسبوع، أعلنت روسيا نشر نظام صواريخ S-400 أرض-جو بنجاح في سوريا. وقد ركزت مقالات أخرى على القدرات الفنية لهذا النظام، ولكن من الناحية السياسية، توفر منظومة S-400 الضمان لنظام الأسد ضد منطقة حظر جوي من الغرب أو حملة جوية ضد الأسد. في الواقع، هذا يعني أن داعش وباقي المتمردين السوريين سيضُطرون لهزيمة الأسد (وروسيا) من تلقاء أنفسهم، دون دعم مباشر من أي من حلفائهم.
من الممكن للقوات الجوية الغربية التغلب على منظومة S-400 وأنظمة الدفاع الجوية الأخرى ولكن ربما سيتكبدون خسائر أثناء ذلك. ولكن الهجمات المباشرة ضد شبكة الدفاع الجوي الروسية ستؤدي إلى تصعيد أكبر بكثير من ما يريده أحد. منظومة S-400 قد أعطت روسيا حق النقض أو الاعتراض على أي عمل غربي ضد الأسد.
 

3- الدبلوماسية
إن أهم سلاح يمكن لروسيا استخدامه لإنقاذ نظام الأسد هو السلك الدبلوماسي. بالرغم من أن قوة روسيا الناعمة (الدبلوماسية) قد تدهورت خلال السنوات القليلة الماضية، فإنه لا يزال لديها السلطة والنفوذ لعقد صفقات جانبية مع أصحاب المصلحة المعنيين في الصراع السوري. وهذا يشمل جيران سوريا في الإقليم وأعضاء الاتحاد الأوروبي الأقل حماساً للمساهمة في المعركة والدول القوية الأبعد والتي بالرغم من ذلك قد يكون لها تأثير على الصراع. قد يساعد كل هذا في تحويل شروط النقاش في الصراع في اتجاه بقاء نظام الأسد.
من أثمن ما في الدبلوماسية الروسية هو حق الفيتو في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. بإمكان روسيا استخدام هذا الفيتو كدرع ومنع أي عمل جدّي من مجلس الأمن الدولي على الصراع لتجنّب تكرار تدخل حلف الناتو في ليبيا.
 

4- الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع
لا تمتلك روسيا الآن ولا بأي وقت سابق إمكانيات الولايات المتحدة للاستخبارات والمراقبة والاستطلاع. ومع ذلك، يمكنها تحسين قدرات الجيش العربي السوري في هذا الصدد. بإمكان الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع الروسية أن تساعد بشكل دقيق لتفصيل قدرات الفصائل المتمردة المختلفة وتحليل ردود فعلهم على هجمات الجيش العربي السوري. ويساعد ذلك الروس والجبش العربي السوري على وضع استراتيجية فعالة لهزيمة المتمردين.
وتشمل الأصول الروسية في هذا الصدد ليس فقط طائرات الاستطلاع وطائرات بدون طيار، ولكن أيضا وحدات الحرب الإلكترونية التي يمكنها تحليل اتصالات المتمردين. وضع هذه المعلومات معاً في صيغة سهلة الفهم للقوات المنتشرة الروسية والسورية هي في حدود قدرات المخابرات الروسية.
 

5- سبيتسناز (القوات الروسية الخاصة)
الجيش العربي السوري والميليشيات المرتبطة به في حاجة إلى السيطرة على الأراضي من الجماعات المتمردة التي تسيطر حالياً على معظم أنحاء البلاد. للأسف، فإن الجيش العربي السوري قد فشل في العمليات الهجومية المتنقلة (كانت النتائج أفضل بكثير في العمليات الدفاعية الثابتة والقصف المدفعي المتبادل). على الروس توفير نواة القيادة التي يمكن أن تساعد في كسب الحرب على الأرض.
ما لم تقرر روسيا نشر قوة برية كبيرة في سوريا (وهو احتمال صعب نظراً لمحدودية الموارد والخدمات اللوجستية الروسية بعيدة المدى)، فإن الدور الرئيسي الذي تلعبه القوات الروسية في المقام الأول هو القيادة والتنسيق والدعم. تحتاج القوات الخاصة الروسية لاتخاذ العظة من تجربة قوات العمليات الخاصة الغربية في أفغانستان وليبيا وأماكن أخرى. في الوقت نفسه، يجب أن يحرصوا على تجنب وقوع ضحايا والتي ستلعب دوراً سلبياً في الداخل الروسي وتكون محرجة على الساحة الدولية.

لا يزال هناك الكثير من المعارك لتخوضها روسيا في سوريا. أظهرت الأسابيع الأولى من تدخل الولايات المتحدة في أفغانستان وتدخل منظمة حلف شمال الأطلسي في ليبيا، بعض الثمار الواضحة للتقدم. في كلتا الحالتين، الهجمات الجوية أضعفت وقسمت المقاومة ولكن في نهاية المطاف سمحت للهجمات البرية الرئيسية أن تسيطر على البلاد. بعد شهرين أو ثلاثة أشهر من الآن، قد يحتفل المجتمع الدولي بالجهود الناجحة للجيش الروسي في هزيمة داعش، وقد يحتفل نظام الأسد بتدمير الفصائل المتمردة في غرب البلاد.
لكن لا تراهن على ذلك.

  • Robert Farley

التعليقات

كاتب الموضوع لم يدرس التاريخ ولا يعرف ماذا يريد الروس لربح الحرب ما تريده روسيا الان لكسب الحرب هو العوده لروسيا وينتظر هناك لانه سوف تدمر روسيا وإيران قريبا ولا يمكن ربح حرب ضد أمه ولا يمكن ان ينجح جرذمه من الناس يقال عنهم اقليه الان وغدا سيقال عنهم كان فى التاريخ المعاصر ناس يقال عنهم اقليه على ارض اسلاميه ولان قد ابيدو عن بكرت ابيهم لأنهم حيوانات لم يحترمون من آواهم على ارضهم والتاريخ سيتكلم وان الأيام دول

الصفحات

علِّق