نشرت في .January 25, 2016

 

السوري الجديد- قسم التحرير

 

لاحقاً للبلبلة التي أحدثتها الاتصالات التي أجراها فريق ديمستورا مع منظمات المجتمع المدني السورية، ودعوتها للمشاركة في المفاوضات المزمع عقدها بين النظام السوري والفريق التفاوضي المنبثق عن الهيئة العليا للمفاوضات نهاية الشهر الجاري في جنيف.

قامت مجموعة البحث و الإدارة RM team المتخصصة بإجراء المسوخات والأبحاث في مجال الادارة والمجتمع، بإجراء استبيان بين المنظمات السورية لمعرفة رأيها بمفاوضات جنيف ودورها فيه والاتصالات التي أجراها معها ديمستورا.

وقد عكست نتائج الاستبيان رأي 52 منظمة سورية، وجاءت لتؤكد رفض تدخل ديمستورا كطرف بالعملية التفاوضية، لكنها في الوقت نفسه أوضحت رغبة المنظمات السورية بالتواجد في مباحثات جنيف.


 

فلدى سؤال المنظمات: (هل توافق على ذهاب المعارضة إلى مفاوضات جنيف؟)

أبدت 77% منها موافقتها على ذلك، فيما رفضت اقل من 20% منها ذهاب المعارضة للتفاوض.

1.jpg

 

وعن تمثيل وفد المعارضة لمنظمات المجتمع المدني (هل الهيئة العليا للتفاوض تمثلني؟)

أجابت 73% بأن الهيئة العليا للتفاوض تمثله، تمثله فيما قال 8% أنها لا تمثله

2.jpg

 

وحول سؤال (هل يحق لروسيا اضافة اسماء للوفد؟)

أجابت 96% بعدم موافقتها على ذلك، فيما أقل من  2% وافقت

3.jpg

 

وحول سؤال (هل يحق لديمستورا أن يختار أعضاء الوفد التفاوضي؟)

أجابت 84% من المنظمات بأنه لا يحق له

وحول سؤال (هل يجب تمثيل منظمات المجتمع المدني في مفاوضات جنيف؟)

قالت 60% قالت أنه يجب تمثيلها في المفاوضات، فيما أقل من 31 % قالت لا

 

عن نتائج هذه الاستبيان سألت السوري الجديد السيد بسام القوتلي المدير التنفيذي لمجموعة البحث و الإدارة RM team التي أجرت الاستطلاع، فقال:

بسام قوتلي.jpg

الاستطلاع يعكس رأي نسبة جيدة من المنظمات السورية حول مفاوضات جنيف المزمعة، وهي منظمات مسجلة وكبيرة ترد أسماؤها ومجالات عملها في نهاية الاستبيان.

الأرقام تقول أن النسبة الغالبة من المنظمات المستطلَعة غير موافقة على الآلية التي طرحها ديمستورا عليها للمشاركة كفريق استشاري له، وهي غير راضية عن تدخله بالأمر كطرف وليس كوسيط أممي محايد، لكن من جهة أخرى نسبة كبيرة من المنظمات أيضاً رأت أن لها دوراً يجب أن تلعبه في المفاوضات ضمن الفريق الاستشاري بحكم الخبرات المتوافرة لديها على هذا الصعيد، لكن ليس بالصيغة التي طرحها ديمستورا، فهي تريد أن تكون داعمة ورديفاً للعملية التفاوضية ككل، و للفريق التفاوضي المنبثق عن الهيئة العليا للتفاوض ولكن ليس الجلوس على الطاولة و الدخول بالعملية السياسية التفاوضية بحد ذاتها.

وعليه أعتقد أن على الهيئة العليا للتفاوض أن تأخذ زمام المبادرة وتتواصل مع المنظمات السورية، وأن لا تترك الأمر لديمستورا وفريقه، ولا أعتقد أنه يوجد مانع من اختيار فريق استشاري من بين المنظمات السورية للعمل مع الفريق التفاوضي ودعمه، بل هذا ضروري وداعم للعملية السياسية الصعبة التي يخوضها السوريون في هذا المحفل الدولي الذي سيقرر مصير البلاد.

 

يذكر أن ديمستورا أعلن انطلاق المفاوضات بين النظام السوري والمعارضة في 29 كانون الأول الجاري في جنيف برعاية أممية أمريكية-روسية، فيما يبدو أنه سيكون مخاضاً صعباً للقضية السورية


 

للاطلاع على رابط الاستبيان كاملاً يرجى الضغط هنا

 

علِّق