صالح محمدي 20 février · Modifié · · وداوها بالتي كانت هي الداء ... هل يقضي الإرهاب الداعشي على الإرهاب الفكري والفقهي عند المسلمين؟ تقريبا فشل المتنوّرون من المفكّرين المسلمين في إنعاش أمّتهم التي مازالت في غيبوبتها وعماها و شركها...بل و كُفِّر بعضهم وزُنْدِق الأخرون! جاءت داعش - أو جيئ بها - وأبدعت في تطبيق الفكر الروائي المتخلّف... تفتّحت أعين كثير من فاقدي الوعي و أصبحوا يتساءلون: - هل الروايات علم أم تاريخ يكتبه المحقّقون و المدلّسون على حدّ السواء؟ أو ربّما غلبت بصمات الكاذبين ـ وقد كان ـ فحُرِّف دين الله وأُسيئ لرسوله و قُدِّس المحرّفون و المسيئون. - هل المقدَّس هو القرآن أم تفاسيره البشرية؟ - هل "الفقهاء" أنبياء معصومون من الخطأ؟ ...على كلّ: إبن تيمية - نبي داعش - و بُرازه صارا على كلّ لسان! - لماذا لا تستطيع المدارس الدينية(من أزهر و أمّ قرى وغيرهما) محاججة مجرمي داعش؟...عرف النّاس أنّها تُدرّس نفس الخلفيات و المرجعيات الفقهية للدواعش!...فهم تلاميذها و تلاميذ مدرّسيها و برامجها...مثلا: " أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، ويقيموا الصلاة ، ويؤتوا الزكاة ، فإذا فعلوا ذلك ، عصموا مني دماءهم وأموالهم ، إلا بحق الإسلام ، وحسابهم على الله تعالى" رواه البخاري ومسلم...هل هذا الإجرام في "الصحاح"؟... نعم وغيره كثير!...داعش فينا ومنّا وفي كتبنا! - لماذا يذهب الشباب لجحيم سوريا طمعا في حور عين الجنّة؟... الجواب: (سيصير الأمر إلى أن تكونوا جنودا مجندة جند بالشام وجند باليمن وجند بالعراق قال ابن حوالة خر لي يا رسول الله إن أدركت ذلك فقال عليك بالشام فإنها خيرة الله من أرضه يجتبي إليها خيرته من عباده فأما إن أبيتم فعليكم بيمنكم واسقوا من غدركم فإن الله توكل لي بالشام وأهله )الراوي: ابن حوالة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود . داعش وإرهابها سيحرّر المسلمين من عبودية الإرهاب الفكري الذي عطّل عقولهم و طمس إنسانيتهم...عرف وسيعرف النّاس أنّ الدواعش مؤمنون صادقون!...نعم مؤمنون صادقون وشجعان أيضا!...ولكن مؤمنون بالكذب والبهتان على الله و رسوله الكريم المبعوث رحمة للعالمين فصاروا يذبحون النّاس بإسمه من غبائهم هذه المرّة!. داعش تقوم بالدعاية للإسلام الحق من حيث لا يشعرون، كما قام يهود يثرب بالدعاية لنبي الإسلام قبل مجيئه{وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُم مَّا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ ۚ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ}[سورة البقرة-أية89]....وَكَانُوا مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا...