No votes yet
عدد القراءات: 2794

المحيسني للنييورك تايمز: السوريون يشعرون بالصدمة لتصنيف الولايات المتحدة شخصاً يعتبرونه رمزاً وطنياً كإرهابي

الكاتب الأصلي: 
RUKMINI CALLIMACHI
تاريخ النشر: 
18 تشرين الثاني (نوفمبر), 2016
اللغة الأصلية: 

 

العنوان الأصلي:
احتجاجا على قائمة الإرهاب اﻷمريكية نعرض لمحة عن استراتيجية القاعدة
يقول المحيسني : " اليوم يشعر السوريون  بالمرارة والصدمة، ان يجدوا وقد وضعت الولايات المتحدة على قائمة اﻻرهاب شخصاً يعتبرونه رمزاً وطنياً."

اتهم اﻷمريكيون المحيسني بأنه جزء من " الدائرة القيادية الداخلية " للفرع السوري من القاعدة، التي تُعرف على نطاق واسع بجبهة النصرة،  حيث رفع من رصيدها المالي إلى ٥ مليون دولار، وتضم هذه المجموعة اإرهابية في صفوفها آﻻف المقاتلين.
لكن المحيسني يصرّ أنه يستغرب أن تعلن وزارة الخزانة اﻷمريكية تسميته كإرهابي، وأن تأمر بتجميد أمواله. " اليوم يشعر السوريون بالمرارة والصدمة أن يجدوا الولايات المتحدة تضع على قائمة اﻻرهاب شخصاً يعتبرونه رمزاً وطنياً" هذا ما قاله المحيسني في لقاء له على السكايب مع النيويورك تايمز اﻷسبوع الماضي. وأضاف المحيسني أنه "شخصية مستقلة."  وقال "بأي كيفية تستطيع وزارة الخارجية اﻷمريكية أن تصنفني كمنتمٍ لجبهة فتح الشام .؟"  مستخدما اﻻسم الجديد لجبهة النصرة.
يبلغ المحيسني من العمر ٣١ عاماً، وهو رجل دين سعودي المولد الذي كان ولا يزال يعمل من سوريا. ولم يكن له أية صلات سابقة مع الصحافة الغربية.
ذلك ما يقوم به المحيسني، والأمر الأكثر احتمالية أنه يعكس كيف تحاول جبهة النصرة أن تعطي لنفسها بعض المرونة عن طريق اسم عام، حتى اذا لم يكن  هناك أي مسؤول في  دوائر مكافحة اﻻرهاب يعتقد انها تغيرت فعلا. وقد غدت جهود العلاقات العامة عالية اﻷهمية في المنافسات داخل الساحة الجهادية من أجل كسب التجنيد والموارد، في محاولاتها الحثيثة للابتعاد عن العمليات العسكرية اﻻنتقامية التي تقوم بها القوى الأجنبية.
ما يقوله المحللون أنها عبارة عن حركة محسوبة للنصرة ﻹخفاء صلاتها بالقاعدة، فمنذ  وقت قريب غيرت اسمها لتصبح تمرداً داخلياً ضد حكومة اﻷسد، وأعلنت أنها لن تستهدف الغرب إطلاقاً، وغيرت اسمها إلى جبهة فتح الشام. لكن يقول الخبراء ومسؤولوا الاستخبارات ان هذه المجموعة لا تزال تشكل جزءا أساسياً لا يتجزأ من  القاعدة، التي ارتكبت أعمالاً بشعة تتنافس فيها مع الدولة اﻻسلامية من أجل الأرض والدعم، وبالتالي التخلي عن مقاتلة القوات الموالية للأسد التي شكلت بالنسبة لهما أولوية أقل.
فيما يجادل المحلل كولين كلارك من مؤسسة راند، بأن جبهة النصرة هي فعلا الفرع اﻷكبر  من فروع القاعدة، وتضم ما يقارب من 10000 آلاف مقاتل. ووصف انفكاك الجبهة عن القاعدة بــ " خدعة ليس الا " وهي آلية لحماية الذات ومحاولة إعادة بنائها واﻻبتعاد عن ما لاقته الدولة اﻻسلامية من ضربات جوية.  يضيف كلارك " اعتمدوا هذا التغيير ليعطوا أنفسهم  فرصة لاسترداد أنفاسهم." 
ولم يكن المحللون والمسؤولون بصدد شراء محاولات جبهة النصرة لإعادة تصنيف نفسها،  إذ لا يمكن الثقة المحيسني باعتباره ليس أكثر من عالم دين يراهن على حصوله على مكانة ما في المنافسة الجهادية في سوريا.  ويتفق الخبراء مع المسؤولين اﻷمريكيين واﻷوربيين في اعتبار المحيسني قيادياً بارزاً في المجموعة مع روابط عميقة مع شبكة القاعدة الدولية في اتصالاته العامة حتى اﻵن،  وقد ترك المحيسني مسافة ما بين مواقفه ومواقف القاعدة، التي تظهر في وسائل التواصل الاجتماعية والمشاركات بأن قادة القاعدة أصبحوا موتى يشجعون العمليات الانتحارية.  وقد نشرت سيرته الذاتية مجلة الرسالة التي يصدرها تنظيم القاعدة.

في مقابلة له على السكايب، من غرفة مضاءة  بدا  فيها مسترخياً و مبتسماً، أصرّ المحيسني على أنه لا يشكل أي تهديد للغرب، وعندما سألته عن معرفته بالظواهري وتواصله معه باعتباره الزعيم العالمي للقاعدة. قال " نعم تحدثت مع الشيخ أيمن الظواهري وهو شيخ كبير وكريم" وسألته هل تحدثت إليه عن داعش قال " لقد استخدم عبارات مهينة بحق الدولة اﻻسلامية، و أردته أن يتحدث عن داعش ليمنع الشباب من اﻻنضمام اليها."
وعلق المحيسني على الصور التي ظهرت له مع قادة القاعدة المشهورين، والتعليقات التي كتبت حول ذلك،  فأوضح أن هذه الصور تشبه صور لقاءات القمة التي تعقد بين أوباما وبوتين، يقول " ذلك لا يعني أنهم يتقاطعون ايدلوجيا"
وبعد أن أُدرج اسمه من قبل وزارة الخزانة اﻷمريكية، اتصلت به صحيفة التايمز من خلال وسيط، للتأكد من شخصيته، حيث قارنت التايمز بين صورته على السكايب وصورته الرسمية، باﻻضافة إلى صوته على ضوء التسجيلات التي أصدرها سابقا. وقد تفاعل مع التايمز مستخدما حسابه على تويتر الذي يتابعه أكثر من ٦٠٠٠٠ ألفا، وأصبح مرجعية للجهادين في سوريا.
" انا معروف جداً، انا مثل الشيخ،"  يقول المحيسني،  وكان يتحدث على السكايب من أحد المواقع في محافظة حلب( هذا التفصيل لا يمكن تأكيده) ويضيف " الناس حولي أخبروني بأني في مكان سري. لكن ليس بامكاني التخفي أو أخفي أي شيء ﻷنني معروف للجميع. وﻻ أستطيع أن أعمل سراً مهما يكن"
تابع توماس جوسلين المحلل لمسار المحيسني منذ ٢٠١٣ والذي وثق علاقاته المتينة بالقاعدة. "هناك  علامات تؤكد  ولاء المحيسني للقاعدة، وفي الواقع يحاول أن يلعب دوراً توسطياً بعد ان بدأ الصدام  بين القاعدة والدولة اﻻسلامية في سوريا. وبعد ان تخلت قيادة القاعدة عن الدولة اﻻسلامية في ٢٠١٤ ، و قد حصد المحيسني شعبيه  كبيرة من خلال منصة التويتر محرضاً أعضاء الدولة اﻻسلامية  مغادرتها إلى القاعدة، مشيرا الى زعيم القاعدة بعبارة شيخ المجاهدين"
يضيف جوسلين "وصف المحيسني نفسه كمراقب مستقل ، لكنه على ما يبدو جزء من استراتيجية القاعدة في استخدام شخصيات لا تعلن عن ولائها، وتستخدم المجموعات المحلية كورقة تين ﻹخفاء أهدافها الحقيقية.وتابع المحلل "  نحن نعتبر هذا بكونه مسرحية معدّة من كتاب القاعدة، ويريدون من وراء ذلك أن يسود الغموض حول ارتباطاتهم التنظيمية، لتجعل من ذلك أكثر صعوبة لهم لتحقيق أهدافهم ، لذلك لا نأخذ ما يدعونه ظاهرياً على محمل الجد.

 

التعليقات

وصلت وقاحتو لدرجة انو يفكر حالو رمز وطني لسوريا بس الحق مو عليه الحق على يلي عملوه قائد الون يعني بتحبو يكون قائدكم دارس شريعة بظن في بسوريا كتير دارسين شريعة و افهم منه ليش لتحطو هو ولا عم يدفعلكم رواتب من اسيادو يلي بعتوه الواحد ما في غير يقول لا حول و لا قوة الى بالله

علِّق

المنشورات: 14
القراءات: 39046