حول الكتاب:
الصراع داخل المجتمع المسلم حول مصدر الشرعية السياسية وطبيعة النظام السياسي الأفضل مستمر منذ بدايات القرن الثامن عشر الميلادي، مذ أن بدأ السلاطين العثمانيون...
التكفير .. إنه أبرز أمراض المسلمين اليوم، وهو مصدر ثقافة الكراهية التي تعصف بالمسلمين وتحول دون انفتاحهم على الحياة، وهو مصدر فوضى الدماء التي يعانيها المسلمون اليوم، وتحت هذا العنوان تحديداً ترتكب أشد الفظائع في المجتمعات الإسلامية.
وينصحك كثير من الناس أن تؤجل المواجهة مع التراث إلى زمن نتصالح فيه مع أنفسنا، ويقولون الوقت غير مناسب لفتح خلافات الماضي، وعلينا أن نبحث عن خطاب يوحد ولا يفرق، ويجمع ولا يمزق.
وكأن الأمة موحدة مستقرة لا يعكر صفوها شيء، وكأن الأمة لا تعيش فوضى القتل والدماء والتكفير، وكأن الناس لا تشاهد كل يوم حز الرقاب وقطع الرؤوس وفتاوى الردة والتكفير التي يتلوها زبانية قساة تحت الرايات السوداء يستبيحون بها دماء الناس وأعراضهم وأموالهم.
فهل علينا أن نصمت حتى لا نعكر هدوء ساحات القتل المنتشرة في المدن المنكوبة بالرايات السوداء؟ وهل علينا أن نوفر للمحاربين الجهلة القساة فرصة تنفيذ أحكامهم بهدوء حتى لا نشرخ وحدة الصف الإسلامي؟
ابن تيمية... فقيه إسلامي هائل يملأ الدنيا ويشغل الناس، وهو الإمام الأول لحركات السلفية الجهادية، وهناك عشرات الملايين من المسلمين يعتبرونه أهم إمام في الإسلام ويسمونه شيخ الإسلام وهو لقب لم يحظ به أحد في التاريخ قبله ولا بعده.
شيخ الإسلام ابن تيمية ترك تراثاً كبيراً، كان متفرقاً في الكتب الصفراء حتى قامت السعودية ومؤسساتها الدينية الرسمية بنشر فكره وكتبه، وبإمكانك أن تجد فيها هذه الفتاوى.
هذه سلسلة فتاوى لا يحق لدولة محترمة أن تأذن بروايتها على لسان عاقل، ويتعين محاكمة من يفتي بذلك وزجه في السجون لدرء شره عن الناس، وبالمناسبة فهذا ما فعله الوعي الإسلامي بابن تيمية أيام الناصر بن قلاوون 726 هجرية، وهذا ما اقترحه الفقهاء الكبار المعاصرون لابن تيمية كابن حجر الهيتمي المكي صاحب كتاب الصواعق المحرقة وأبي الحسن السبكي وولده التاج والشيخ الإمام العز بن جماعة وأهل عصرهم وغيرهم من الشافعية والمالكية والحنفية الذين عاصروه.
ومع أن المؤسف أن الروايات التي أشارت إلى فتاوى العلماء في سجنه لم تتحدث عن هذه الفتاوى التكفيرية وإنما تناولت فتوى تحريم زيارة قبر الرسول وفتوى إيقاع طلاق الثلاث بواحدة، ولكن فيما يبدو ان الأسباب الحقيقية لسجنه لم يذكرها من ترجم لحياته، وعلى كل حال وبغض النظر عن تاريخ الرجل، الذي أظهر ثباتاً عجيباً على مواقفه الفقهية، فإن هذه الفتاوى تطبع اليوم وتوزع لوجه الله، وتدرس بالتالي في حلقات مختلفة على أنها الفقه الذي يكرهه حكام المسلمين، ويكفي هذا حتى تصبح محل ثقة وتقدير من التيار المظلوم في العالم الإسلامي.
يبقى احتمال واحد وهو أن تكون كل هذه الكتب مفتراة على الرجل ومكذوبة عليه، وعدد كتبه في المكتبة الشاملة 154 كتاباً، وهو احتمال ضعيف جداً، ولكنني سأكون سعيداً لو تمكن باحث موضوعي من إثبات ذلك.
على كل حال فليس الهدف هو محاكمة الرجل بل محاكمة الذهن التعلميمي والتربوي الذي يقدم للجيل هذه الثقافة المسمومة التكفيرية على أنها دين الله.
لا يحتاج الأمر لكثير ذكاء، جولة واحدة في موقع المكتبة الشاملة باختيار مؤلفات ابن تيمية المجموعة في مجلد خاص، ستجد أن كلمة (يستتاب وإلا قتل، أو وإلا فإنه يقتل) تكررت في كتب ابن تيمية 428 مرة منها 200 مرة في كتابه مجموع فتاوى ابن تيمية......
والمصيبة أن معظم هذه المكفرات لا تتصل باي سلوك سوء، بل تتصل بقناعات وتأويلات هي طبيعة العقل الحر، ولست أدري أين نذهب بقوله تعالى بعد ذلك كله لا إكراه في الدين.
وهذه بعض المواضع:
هذا غيض من فيض.......... ويقولون لك: من أين جاءت داعش..؟!!
التعليقات
منذو قيام الدولة السعودية إلى وقت قريب هل كان هناك إرهاب اوداعش
تعليق
أنت وأمثالك من خريجي
اتق الله
شي مؤسف
لا أجد في كلامك أي نقاش
الرد
لا زال في الأمة بقيت خير
شكر
اذا تكلم الجاهل اتى بالعجب العجاب.
النفاق
نواقض الاسلام
مستوايَ جامعي .... و أنت
هلق لازم تحكو بلغة العقل مو
.
ابن تيمية وغيره من مشايخ
.
في الايام الأولى للثوره كنت
رد
يستتاب والا يقتل
.
ادمغة عربية
ابن تيميه
التعليق علي التعليقات
التعليق علي التعليقات
أين كنتم
للاسف تحاول بكل الطرق أن تنال
استحي على حالك يا رجل...
كلمة صغيرة حول ماطرحه الحبش
الايه3 من سوره المائدة
فعلاً هذا الفكر التكفيري يجب
المقارنة
المقال مليء بالأخطاء العلمية والمغالطات
أحسنت
أحسنت
هذه دعوه من الرجل لمراجعة
جراثيم ابن تيميّة في العصر الحديث !
بل انت ومحمد حبشك زناديق لعنة الله عليك جاهل
الثريا والثرى
بارك الله فيك
خسئتم
ياحبش
كلامك صحيح مئة بالمئة ولكن
الصفحات
علِّق