صورة eiad
نشرت في .February 18, 2015
الناشر تاريخ النشر الكاتب ترجمة الرابط الأصلي للمادة
دير شبيغل قسم التحرير في الصحيفة اضغط هنا

 

17 شباط 2015

أكثر من عشرة أطفال محتجزين في قفص و أحد ما يهددهم  بالحرق ..
بهذه الصورة تحاول المعارضة السورية لفت الانتباه لما يتعرض له الأطفال من معاناة في أحد ضواحي دمشق.

يعاني المدنيون في مدينة دوما بشكل مستمر، حيث تقع هذه المدينة في ضواحي دمشق ضمن المنطقة التي يسيطر عليها الجيش السوري الحر. و تتعرض هذه المدينة إلى قصف عنيف من القوات الحكومية.
وفقاً للمركز السوري لمراقبة حقوق الإنسان في لندن، و الذي يعتمد في معلوماته على شهادات من أرض الواقع، قتل أكثر من مئتي إنسان في القصف الجوي منذ بداية شهر شباط في دوما وحدها، أكثر من ستين منهم من النساء والأطفال. بينما يعاني الآلاف من الجوع بسبب الحصار الذي يفرضه النظام، حيث أغلقت جميع الممرات وبات من الصعب الحصول على الطعام في المدينة.
تتهم المعارضة السورية العالم بإغلاق عينيه تجاه تعرض الناس للموت في دوما, في المقابل تركزت عناوين الأخبار و الإدانات الدولية على قصة إعدام الطيار الأردني معاذ الكساسبة على يد "الدولة الإسلامية" الإرهابية. بينما لا يهتم أحد بالموت الحاصل في ضواحي العاصمة السورية.
في نهاية الأسبوع, لجأ الناشطون إلى طريقة متطرفة للفت الانتباه إليهم، و يظهر في أحد الصورأطفالاً مرتدين بلدلات برتقالية يقفون محتجزين في قفصٍ بينما يقترب أحدهم منهم حاملاً مشعلاً بيده.
يحاكي هذا المشهد الفيديو الذي نشرته "الدولة الإسلامية" لحرق الرهينة، حيث رفع الأطفال لافتات كتب عليها: "رأينا إعلامكم عندما حرق الطيار الأردني بينما لم نره بينما كان أطفال دوما يحرقون".

تحت هاشتاغ "دوما تباد"، انتشرت هذه الصورة بسرعة وقد حقق الناشطون بذلك مرادهم: العالم ينظر الآن إلى دوما. و لكن لن يدوم ذلك طويلاٌ حتى تقوم داعش بجلب كل الانتباه إليها مرة أخرى بحدث جديد. 

  • قسم التحرير في الصحيفة

علِّق