No votes yet
عدد القراءات: 1398
كلمات مفتاحية: 

عندما يصبح كيري روسيّاً..!! - ترجمة السوري الجديد

الكاتب الأصلي: 
Josh Rogin
تاريخ النشر: 
15 تموز (يوليو), 2016
اللغة الأصلية: 

 

العنوان الأصلي:

كيري ينتهج الخط الروسي على الجماعات المتمردة السورية

 

بينما تقترب الولايات المتحدة وروسيا إلى تعاون عسكري أكثر في سوريا على الأرض، يبدو وزير الخارجية جون كيري أكثر وأكثر كما لو أنه يتفق مع وجهة النظر الروسية للمجموعات المتمردة السورية التي تحارب ضد نظام الأسد.

في أواخر الشهر الماضي في أسبن بولاية كولورادو، قال كيري الأمر الأهم الذي تبذله الإدارة لزيادة الجهود المبذولة لهزيمة المتطرفين في سوريا هو "التوصل إلى تفاهم" مع الحكومة الروسية حول كيفية التعامل مع الإرهابيين هناك، والذين يشير إليهم مثل الدولة الإسلامية (داعش) وجبهة النصرة: فرع تنظيم القاعدة في سوريا. كما ذكرت، فقد عرض كيري والرئيس أوباما على موسكو زيادة التعاون ضد تلك الجماعات، خاصة جبهة النصرة، في مقابل إقناع روسيا للرئيس السوري بشار الأسد بالالتزام بوقف إطلاق النار  ووقف قصف المتمردين الآخرين.

ولكن بعد ذلك ألقى كيري -ربما عن طريق الخط- اثنتين من الجماعات المتمردة السورية الأخرى تحت الحافلة من خلال وصفهما بأنهما "جماعات فرعية" من الإرهابيين. حيث قال: "يوجد مجموعتين من المجموعات الفرعية هما جيش الإسلام وأحرار الشام بشكل خاص"، مشيراً الى المجموعتين المتمردتين اللتان لم تصنفهما الولايات المتحدة كجماعات إرهابية حتى الآن.

ذلك التصريح، الذي مر إلى حد كبير دون أن يلاحظه أحد من وسائل الإعلام في آسبن، ومع ذلك انطلقت أجراس الإنذار داخل إدارة أوباما. أخبرني اثنين من مسؤولي الإدارة، الذين يعملون في الشأن السوري، أن تصنيف كيري لجيش الإسلام وأحرار الشام باسم "مجموعات فرعية" لمنظمات إرهابية لم يكن فقط تصنيف غير دقيق، بل وكان مؤذي لجهود الحكومة الأميركية لإقناع الروس والحكومة السورية بعدم مهاجمتهما.

أخبرني مسؤول كبير في الإدارة: "على مدى شهور، نتداول للتأكيد على الروس والنظام السوري بعدم مساواة هذه المجموعات بالإرهابيين. يرضخ خط كيري لتلك النقطة."

 

أخبرني جون كيربي المتحدث باسم وزارة الخارجية أنه لا يوجد "على الاطلاق أي تغيير" في دعم حكومة الولايات المتحدة لسياسة أن الجماعات المحددة فقط من قبل الأمم المتحدة كجماعات إرهابية ينبغي استبعادها من وقف إطلاق النار، المعروف أيضاً باسم "وقف الأعمال العدائية". كما قال: "كان الوزير كيري فقط يحاول وصف مدى تعقيد الوضع في سوريا، مشيراً إلى أننا لسنا عميان عن الفكرة بأن بعض المقاتلين يغيرون ولاءاتهم".

حتى لو أخطأ كيري، ترى بعض الجماعات السورية تعليقاته كمثال لكيفية تحرك إدارة أوباما ببطء ولكن بثبات في اتجاه وجهة النظر الروسية لسوريا، التي تتضمن إصباغ جميع جماعات المعارضة على أنهم إرهابيون.

"تعتبر روسيا جميع الثوريين والجماعات المتمردة مثل داعش أو جبهة النصرة؛ لتبرير القصف العشوائي للمدنيين والمعارضة المعتدلة"، قال معاذ مصطفى، المدير التنفيذي لفرقة الطوارئ السورية، وهي منظمة غير حكومية أميركية تعمل مع المجموعات المتمردة السورية .

وقال مصطفى: تتألف حركة أحرار الشام من وحدات إسلامية وسلفية، لا تؤمن بسوريا ديمقراطية علمانية، ولكنها ليست تابعة لتنظيم القاعدة ولا تأخذ  منحى جبهة النصرة. وأيضاً جيش الإسلام مدعوم من حلفاء الولايات المتحدة بما في ذلك المملكة العربية السعودية، وكان جزءاً من فريق التفاوض في المعارضة في عملية جنيف.

التزام روسيا - بموجب اتفاق التعاون الجديد المقترح - هو وقف قصف الجماعات المتمردة السورية التي تعلن الولايات المتحدة بأنهم ليسوا إرهابيين. هذا صحيح أنه من الصعب تمييز الجماعات التي تقاتل الأسد، وكثيرا ما تتشابك فيما بينها، ولكن تقوم السياسة الأمريكية على معرفة هذه المجموعة من تلك، ولكن عكر كيري المياه. وعادةً تلك هي وظيفة موسكو.

 

علِّق