No votes yet
عدد القراءات: 13984

تكريم المتطوعات في فريق القبعات البيض على شجاعتهن

الكاتب الأصلي: 
Itv report
تاريخ النشر: 
9 آذار (مارس), 2017
اللغة الأصلية: 

 

وصفت لنا المحاسبة الجسورة، التي تضع حياتها على المحك حالياً في عملها مسعفة متطوعة في فريق القبعات البيض، وصفت لنا "الجحيم" الذي شهدته في سوريا.

تتسلم "منال ابراهيم أبازيد"، البالغة من العمر (46عاماً) جائزة الشجاعة نيابة عن 100 متطوعة تعمل في الوقت الراهن في مدينة درعا السورية التي تقع في الجنوب الغربي.

وفي حديثها إلى القناة الإخبارية في لندن، قالت: "إن الوضع الآن كالجحيم، إذ لا توجد حياة على الإطلاق" في بلادها التي مزقتها الحرب.

وتابعت حديثها في استرجاع الوقت الذي كانت تعالج فيه ضحايا القصف لتسمع صرخات ابنة أخيها.

 

وأضافت منال، التي تؤدي عملها دون استخدام السلاح لتساعدَ أي شخص محتاج، بغض النظر عن دينه أو انتماءاته السياسية، أضافت: "من الصعب حقاً أن ترى طفلاً لا يبلغ من العمر سوى عام واحد مصاباً بجروح في الحرب".

وتتابع: "إن أسوأ شيء في هذه الحرب هو وجود أولئك الأطفال الذين يفقدون أطرافاً أو يفقدون السمع. من الصعب عليك أن تراهم وأنت لا تستطيع أن تفسر لهم السبب فيما يجري، أو السبب في اندلاع هذه الحرب، إنهم معرضون للموت يومياً، ولا أحد يستطيع المساعدة، وهذا أقل ما يمكننا أن نقدمه لأبناء شعبنا".

وكانت منال قد انضمت إلى الفريق في شهر أبريل/ نيسان عام 2015، لتختصّ بعدها في الوعي بالتعليم العام بأسس السلامة في حال حدوث الهجمات، بالإضافة إلى التدريب على استخدام الأسلحة المتفجرة وتقديم الاستشارات النفسية وإجراء عمليات التوليد.

وقد مُنحت جائزة اليوم، المقدمة من مؤسسة " Theirworld" الخيرية للأطفال، قبل اليوم العالمي للمرأة.

وتعقيباً على ذلك قالت "سارة براون"، رئيسة الجمعية وزوجة رئيس الوزراء السابق "غوردن براون": "بينما يفكر الناس، في معظم الأحيان، برجال فريق القبعات البيض الذين يسارعون لإنقاذ الأرواح، أردنا اليوم أن تُكرَّم النساء اللاتي عملن دون كلل وقدّمن الكثير بشجاعة لا تضاهى".

هذا بالإضافة إلى أن قرابة 150 متطوعاً في فريق القبعات البيض، المعروف بالدفاع المدني السوري، قد لقوا حتفهم أثناء محاولتهم إنقاذ حياة آخرين.

 

وإلى جانب عملها مع فريق القبعات البيض، ترأس منال الاتحاد النسائي الحر كما تعمل بالتنسيق مع الشباب.

وأضافت: "أنا سعيدة وفخورة بالعمل الذي نؤديه، ذلك أنه يمنحني الدافع للمضي قدماً في مساعدة الناس، كما يمنحني المزيد من القوة لمواصلة ذلك".

وفضلاً عن قيام فريق القبعات البيض بالمسارعة لإنقاذ أرواح الناس، يقدم الفريق خدمات عامة لحوالي 7 ملايين شخص، بما فيها إعادة توصيل الكابلات الكهربائية وتزويد الأطفال بمعلومات عن السلامة وتأمين المباني أيضاً.

وستعود منال إلى سوريا يوم الجمعة لمواصلة عملها مع فريق القبعات البيض.

 

علِّق

المنشورات: 295
القراءات: 2347318

مقالات المترجم