صورة eiad
نشرت في .December 06, 2015
الناشر تاريخ النشر الكاتب ترجمة الرابط الأصلي للمادة
الديلي بيست- the daily beast 5 كانون اﻷول (ديسمبر), 2015 Michael Weiss ركانة المنير اضغط هنا

الجزء الرابع والأخير (روابط الاجزاء الثلاث السابقة في نهاية المادة)

---------------------------------------------------------

نظر أبو خالد إليّ عبر الباب الخارجي لمقهى الشيشة في حي لاليلي السياحي في اسطنبول. من جانب آخر السيارات في الشوارع تنعطف نحو بعضها بعض في كل ثانية وسط تفاعل مزدحم، المحلات التجارية في أقبية المباني وواجهاتها شبه المدفونة في الرصيف، وإعلانات تجارية عن كل شيء بدءاً بالهواتف المحمولة إلى معجون الأسنان وحتى أحدث مصمم للأزياء النسائية،  أو على أية حال المقلدة الرخيصة لأولئك الذين لا يعرفون الفرق أو الكثير من الرعاية.

وسط ضجيج مدينة دولية في ساعة الذروة انطلق صوت الأذان داعياً إلى الصلاة، ترافق مع تيار متواصل من موسيقى البوب الأوروبية الفظيعة التي يجري ضخها عبر مكبرات الصوت في المقهى، الذي طلبنا عبثاً إخفاض صوته.

 

على الرغم من أن إرهاب داعش قد ضرب داخل تركيا قبل أسبوع، إلا أن المنظمة التي تطلق على نفسها اسم الدولة الإسلامية كانت مغيبة تماماً. حقاً أخبرني أبو خالد أن الناس الذين يديرونها يريدون لرعاياهم العيش كما لو أنهم في عالم خاص، عقول أسيرة في مجتمع مغلق. ولكن العالم الحقيقي

هو مكان صغير، هذا ما قاله المنشق عن مخابرات داعش وأضاف أنه لم يكن الوحيد الذي نما في بيئة مضطربة.
"بدأ الناس يشعرون بالسوء تجاه الكذب" وأضاف "إذا كنت تتابع الأخبار ... فليس هناك تلفاز هناك فقط صحيفة داعش وأخبار الدولة الإسلامية والتي تقول نحن لا نزال في كوباني" وهي مدينة كردية تمت استعادتها من داعش بمساعدة غارات التحالف الذي قادته الولايات المتحدة العام الماضي.


إن الكذب السائد في الخلافة يتنافس مع مناخ من تبادل الاتهامات المتواصل والاستنكار: دقيقتان من الكراهية الموجهة في كل يوم ولكل شخص. وعادة يكون المتهمون غير سوريين بل مهاجرين، من المقاتلين الأجانب، الذين لم يقضوا 1٪ من الوقت الذي قضاه معظم سكان قرية الباب في سورية. إنهم عصابة متغطرسة وجامحة، نراها بشكل متزايد حسب ما قاله أبو خالد كقوات محتلة.
يعتبر هؤلاء أنفسهم متفوقين _ أقدس منك إن صح التعبير. "أولاً وقبل كل شيء، بالنسبة لمعظم مقاتلي داعش _ وخاصة الأجانب _فإن الجميع في حي الباب، وجميع من في سورية كفار. يعاملون الناس بهذه الطريقة، وهذا خطأ. حتى بمقاييس داعش يُعتبر خطأ واضحاً. إنهم مسلمون، يجب أن يُعاملوا معاملة المسلمين ".
"يملي الأجانب على السوريين كيفية اللباس وكيفية العيش وكيفية تناول الطعام وكيفية العمل وكيفية قص شعورهم. ربما تكون مدينة الباب هي المكان الوحيد في العالم حيث لا يوجد فيه صالون للحلاقة. لقد أغلقت جميعها. لأنه لا يمكنك قص شعرك. فإما أن يكون لديك شعر طويل، أو يجب عليك قصه بنفس الطول المحدد في كل مكان. لأنه وحتى أنت"   يشير أبو خالد للحية المراسل " بلحيتك هذه كنت ستمضي 30 يوماً في السجن. إنها قصيرة أكثر من اللازم. لا يمكنك قص لحيتك ولا يمكنك تشذيبها عليك أن تتركها تنمو".


تماماً كما في عهد الديكتاتور السوري بشار الأسد، في ظل داعش يسيطر جو من الشك المتبادل، حيث دعابة تافهة أو مراقبة حرجة يمكن أن تقودك إلى السجن، أو ما هو أسوأ. كان أبو خالد فصيحاً ومذهلاً لم يتمكنوا من قتله قبل فراره.

"قال لي رجل في إحدى المرات: أترى هذا النصر ضد الجيش السوري الحر؟!! ... ذلك لأن الله يقاتل معنا" فقلت له: "لماذا إذن لم يقاتل الله والملائكة معنا عندما قاتلنا الكرد في كوباني؟ "
عندها قيل" لأبو خالد "أنه اذا استمر في الكلام هكذا فإنه سيفقد رأسه.
لم تكن سخريته موجهة فقط للاستهزاء بالمهاجرين. لقد كان متواجداً أثناء معركة كوباني، المدينة الحدودية الكردية في شمال سورية والتي حوصرت منذ أشهر من قبل وحُررت في نهاية المطاف، وذلك بفضل القوة الجوية الامريكية. وكان أبو خالد قد شهد عن كثب مدى ضعف قتال جنود داعش: التي تشبه الهنود الحمر أكثر مما تشبه قوات الدلتا
"حين أدركت أن مقاتلي داعش غير مدربين جيداً كان ذلك في اليوم الأخير من شهر رمضان من هذا العام."

كان أبو خالد يقود المجموعة المتوجهة إلى كوباني، وكان هو ورجاله يعسكرون في صرين إحدى البلدات المجاورة التي تسيطر عليها داعش في ريف حلب. حيث قرر مهاجمة مجموعة من القرى التي تسيطر عليها القوات الكردية.
كان أبو خالد يقود ثلاث وحدات داعشية، أُرسلت إحداها إلى قلعة حديد والثانية إلى قرية نور العلي والثالثة إلى قرية رأس العين الصغيرة. بدأ الهجوم في الواحدة صباحاً متضمناً الصواريخ ومدافع الهاون، والدبابات.
"سيطرنا على قلعة حديد خلال 45 دقيقة" يقول أبو خالد. "ثم ذهب الرجال بعيداً." ركضوا بعيدا؟  " إنها حرة قالوا لي"، هي محررة. يبدو أنهم ظنوا سقوط القرية هو سقوط دائم لها. وفي الوقت نفسه رفضت تلك الوحدتان دخول القرى الأخرى. قالوا:" لقد فات الأوان، وكلام من هذا القبيل" أشار أبو خالد مشمئزاً. ثم عادوا إلى صرين لا يختلف حالهم عن حال المهزومين. ثم بدأت قوات التحالف ضرب مواقع داعش في الرابعة صباحاً وقتلت الطائرات الحربية 23 رجلاً من رجال ابو خالد في غضون بضع دقائق.


استجوب أبو خالد جنوده لمعرفة سبب عدم قتالهم في تلك الليلة. " لماذا لم تذهبوا؟ "سأل أولئك الذين انسحبوا بدون إذن. " أعني، كنا ثلاث مجموعات، قامت إحدى المجموعات بالهجوم، إلا أن الأخريين لم تفعلا ذلك. "
كان جوابهم: لقد سئمنا من إرسالنا إلى الموت المحقق.
"كان لدينا شاحنات نقل ومدافع رشاشة. وكانت الطائرات الأمريكية تحلق فوقنا. عندما غادرنا البلدة، تعرضنا للقصف. ولكن عندما عدنا إليها كنا بخير. لم يسبق أن قُصفت البلدة قبل ذلك. ثم حاصرها الأكراد. لذلك هربنا، ودمرنا جميع سياراتنا ومركباتنا وأسلحتنا. لقد دمرت سيارتي الخاصة بنفسي".


يقدر أبو خالد أن داعش قد خسر ما يقارب 5000 رجل في محاولة يائسة للسيطرة على كوباني. لقد ذهبوا كالقوارض إلى الهاوية، دون أي دراسة استراتيجية عن الطريقة الأفضل لمحاربة كل من سلاح الجو الأكثر نفوذاً في العالم وواحدة من الميليشيات الأبرع في سوريا.
"كل من كنت أعرفه في ذلك الوقت كان قد مات" قال أبو خالد. "لقد دربت كتيبة تركية مؤلفة من 110 أشخاص. كان علينا التوقف عن التدريب بعد أسبوعين لأن عليهم الذهاب الى كوباني. لقد قُتلوا جميعاً باستثناء ثلاثة. ولم يعد هؤلاء الثلاثة يقاتلون بعد الآن. التقيت أحدهم قبل بضعة أيام من انشقاقي. وقال لي: "لن أعود."


وضّح أبو خالد مدى قلة كفاءة قوات مشاة داعش التي وجدهم عليها. مستخدماً أدوات الطاولة "هنا كوباني" قالها واضعاً الشوكة على طاولة المقهى. "هنا أرض مفتوحة، على بعد خمسة كيلومترات منها يوجد أول موقع لداعش" _ وضع الملعقة. وقال "عندما أرسلنا المقاتلين لكوباني، أرسلناهم واحداً تلو الآخر مشياً على الأقدام. كما أن الدعم اللوجستي المرسل _ من أسلحة وطعام_ كان يصل على دراجة. في معظم الأحيان، لم تكن الدراجة لتتمكن من الوصول.  كانت تسقط بسبب غارة جوية. حتى الذين استطاعوا القيام بذلك كانوا يدخلون المنازل ".
يُطلب منهم البقاء داخل المنزل وعدم القيام بأي شيء. ليمكثوا هناك لمدة يوم أو اثنين. ثم وبشكل طبيعي يقوم أحدهم ويطل برأسه خارج النافذة. ضرب أبو خالد الطاولة بعصبية وقال "وبعد ذلك يُقصف المنزل ويُقتل الجميع" ثم يطلق ضحكة صغيرة. "بدأ الناس يعتقدون أن هناك مؤامرة من داعش لقتل الجميع".


لاحظ أيضاً أنه رغم كل أشهر حصار كوباني كان مقاتلو داعش يذهبون كما يحلو لهم عبر الحدود السورية-التركية. حيث يضع ثاني أكبر جيش في حلف شمال الاطلسي جنوده ودباباته وناقلات الجند المدرعة على بعد مسافة قريبة من أشد مناطق النزاع في سورية دون أن يفعل شيئاً تقريباً، بصرف النظر عن إطلاق خراطيم المياه على الأكراد الذين يحاولون الفرار إلى تركيا في بعض الأحيان.
"أنا لا أعرف العلاقة بين داعش وتركيا" قال أبو خالد. "خلال معركة كوباني، وصلت شحنات الأسلحة إلى داعش من تركيا. حتى الآن، تصل الإصابات الخطيرة إلى تركيا، يحلقون لحاهم ويقصون شعورهم ويذهبون إلى المستشفى. أطلعني أحدهم على الصور في كوباني. رأيت رجال داعش يتناولون البطاطا المقلية والهمبرغر الفرنسية من منتجات ماكدونالدز. من أين كانوا يحصلون عليه؟ من تركيا."
قضى أبو خالد الكثير من الوقت في جنوب تركيا، يقول أن المتعاطفين مع داعش يحاولون إخفاء جهودهم التبشيرية. هناك في بلدة كيليس الحدودية نوعان من المساجد الهامة. "الأول [هو] للدولة الإسلامية. عندما تذهب إلى هناك، يسألك الجميع، "هل تريد الذهاب إلى سوريا؟" إنهم يرتبون إجراءات السفر ذهاباً وإياباً. أما المسجد الآخر فهو لجبهة النصرة "، التابعة لتنظيم القاعدة في سورية.


أثناء غزو الموصل في حزيران 2014، أسرت داعش 49 رهينة بينهم دبلوماسيون وجنود، وأطفال، عند مداهمة القنصلية التركية هناك. كان الإفراج عنهم بعد ثلاثة أشهر غير مبرر بشكل واضح من قبل أي طرف كما أن هناك شكوكاً في أن أنقرة إما تكون قد دفعت فدية أو قامت بعملية تبادل للأسرى مع داعش. وقال ابو خالد: إنه يعرف على وجه اليقين أن التبادل وقع لأنه التقى اثنين من الجهاديين الذين تم استبدالهم ب ال49 رهينة.
"كانوا أسرى لدى الجيش السوري الحر" أضاف "تم أسرهم لمدة سبعة أو ثمانية أشهر. ومباشرة بعد أن أسرت داعش الأتراك ب 24 ساعة، قال هؤلاء الرجال لي ... "تم نقلنا إلى عهدة المخابرات التركية والتي أخذتنا على متن طائرة الى اسطنبول." لم يُوضع معتقلو داعش في السجن قال أبو خالد حسب ما أخبره الراوي، بل وُضعوا في "مبنى جميل" مع حارس على مدار الساعة. "لقد تمت رعايتهم رعاية جيدة ثم تم التبادل  ".
في نهاية المطاف أصبحت الوحشية وعدم الكفاءة والأكاذيب بالنسبة "لأبو خالد" تفوق قدرة احتماله. ولكنه كان يشغل منصب وكيل أمن دولة الخلافة. حتى إنه لم يكن باستطاعته الهروب ببساطة بعيداً عن داعش. كان عليه أن يخطط ويُعد لهروبه ويأمل ألا يُضبط أثناء التخطيط والإعداد.
"عندما تكون في الخدمة السرية" قال أبو خالد "يكون كل شيء تحت السيطرة. لا يمكنك ترك أراضي الدولة الإسلامية ببساطة. كان الأمر صعباً خصوصاً بالنسبة لي لأن كل حدود الدولة تقع تحت سيطرة مخابرات الدولة. لقد دربت هؤلاء الرجال! ومعظمهم يعرفونني. كنت معروفاً جداً في حي الباب. لذلك، إليك قصة خروجي ".


كان انشقاق أبو خالد وشيكاً. بدأ الأمر بمساعدة صديق له في حي الباب والذي يقوم بأعمال غير قانونية كطباعة الهويات المزيفة، ولايزال هذا النوع من الأعمال يُدار من قبل نظام الأسد. إن طريقة عمل مراقبة حدود داعش هي أنه إذا كنت مجرد مدني، يمكنك أن تدخل وتخرج كما يحلو لك، بشرط إبراز الأوراق الشخصية. كان جواز سفر" أبو خالد" لا يزال مع "الموارد البشرية" في الرقة. لذلك فإنه يحتاج لأوراق يتوجب أن تكون مطابقة لتلك الأصلية. لقد أطلعني على هويات كان قد صنعها مقابل 20 $. كان يحمل صورة له تشبه صورة الذي جلس أمامي في اسطنبول: حليق الذقن. تم أخذها في وقت ما قبل تجنيده في داعش. وأصر على أنها لا تشبه مظهره الذي اعتمده كجهادي لمدة سنة على الإطلاق.


قرر أن يتحرك في أوائل أيلول وذهب منفرداً، على الأقل في البداية. "عندما غادرت لم أخبر زوجتي. قلت لها: إنني أريد الذهاب إلى الرقة. "عليّ أن أقوم بعمل في الرقة، تركت سلاحي في المنزل _ بندقيتي. كنت أحمل مسدساً معي. إذا كنت تنتمي إلى داعش يجب أن تحمل سلاحاً عندما تكون في الشارع. كنت ألبس الزي الموحد. غادرت المنزل في السابعة صباحاً. ذهبت إلى منزل صديقي، وهو نفس الشخص الذي صمم الهوية. غيرت ملابسي وتركت سلاحي في مكانه. أعطاني الهوية الجديدة. حلقت لحيتي ليس بشكل كامل لأنني لم أكن أريد أن يتم القبض عليّ لعدم وجود اللحية. ولكنها بدت لي أقرب إلى الصورة في الهوية ".


أخذ أبو خالد دراجة نارية من الباب واتجه إلى منبج ومن هناك استقل حافلة صغيرة لتأخذه إلى حلب قال: إنه كان بإمكانه أن يستقل حافلة من مدينة الباب ولكن في الواقع لدى داعش "أمنيون" أعضاء من قوات الأمن وحراس يقفون لتفتيش الركاب. كان متأكداً من أنه سيتم التعرف عليه في حي الباب، ولكن العملاء في منبج لا يملكون أدنى فكرة عن هويته الحقيقية. "أعطيتهم هوية مزيفة". سمحوا له بالصعود إلى الحافلة.
عندما وصل أبو خالد إلى حلب _ الأراضي التي يسيطر عليها المتمردون وليس داعش _ اتصل بزوجته على الفور. "قلت لها:" عليك مغادرة البلاد خلال ساعة واحدة. قلت لها أن تجمع أشياءها وبعض الملابس في حقيبة صغيرة وتستقل سيارة أجرة. خلال 45 دقيقة كانت في طريقها إليّ مع والدتها وشقيقها وشقيقتها. وبعد ساعتين أو ثلاث كانوا جميعا هناك ".


اليوم وقد أنشأ أبو خالد قوة قتالية جديدة _ لمحاربة كل من داعش ونظام الأسد على حد سواء. ساعد لواء أحرار الشام الإسلامي بتمويل جيشه الجديد بشكل واضح، على الرغم من قوله أن كتيبته لا تزال مستقلة. "لقد أعطونا 10000 ليرة. إنها بمثابة 20 $ لكل جندي ". هذا هو الراتب الشهري كحد أدنى للحفاظ على ميليشيا صغيرة في سورية.
"هناك لواءان لداعش في شمال حلب يقاتلاننا" قال: "وأنا أعرف أمير كل منهما. واحد من المغرب، والآخر من ليبيا. أعرف كيف يفكرون وكيف يقاتلون ".

سألت أبا خالد مرة أخرى لماذا لا تزال في سوريا، نظراً للهدف الذي رسمه لعودته_ وعودة زوجته وعائلتها أيضاً. سألته مرة أخرى: ألا تريد القليل من الراحة بعد كل ما مررت به؟ هز رأسه بالنفي، وقال: "أنا لست خائفاً من الموت.
مشيت أنا وأبو خالد من لاليلي إلى منطقة السلطان أحمد في استنبول. طلب رؤية المسجد الأزرق، المجمع العثماني الشهير. قد تكون المرة الأخيرة التي يستطيع رؤيته فيها، لذلك اُضطررت لذلك. يتوجب على الزائرات وحسب علامات الإرشاد في كل مكان ارتداء الحجاب احتراماً للمكان. ولكن عند مرورنا في ساحة السلطان أحمد كامي مرت من أمامنا امرأة في العشرينات من عمرها. تمشي خطواتها دون أن تغطي رأسها. لم يمنعها أحد. نظر أبو خالد في وجهها، وكأن شيئاً مهماً جال بخاطره. وقال "يوماً ما ستعود سوريا هكذا مرة أخرى".


تجولنا في باحة المسجد الأزرق لفترة وجيزة قبل أن نخرج إلى ميدان سباق الخيل. ثم توقف أبو خالد لثانية ونظر إلى السماء. قال موضحاً: الأسبوع الماضي حين قامت طائرة حربية روسية بقصف منطقة ليست بعيدة عن منزله الجديد في حلب. اهتزت جدران منزله. "بشار علّم كل سوري أن يحدّق في السماء"، قال: "لا توجد طائرات هنا."

-----------------------------------------

لمتابعة الاجزاء السابقة اضغط على هذه الروابط:

- الجزأ الأول (اضغط هنا)

- الجزأ الثاني  (اضغط هنا)

- الجزأ الثالث (اضغط هنا)

  • Michael Weiss

علِّق