قراءة في الكتاب:
تبدو التفاصيل الحياتية التي يعيشها جيل بكامله ظواهر اجتماعية تستحق الدراسة لما لها من ارتباطات بالواقع السياسي والاقتصادي والثقافي والديني والتاريخي، بهذه الطريقة اعتمد كتاب: ( القش... قصة جيل) في توثيق 23 صورة من الحياة اليومية التي عشناها في سوريا خلال الفترة بين عامي 1970-2011.
كما تضمن الكتاب تأريخاً لجملة من الأحداث الهامة التي عاشتها سوريا والتي كانت أشبه ما تكون بالصندوق الأسود؛ مثل: أحداث حماة الأولى عام 1964 والثانية عام 1982، وانقلاب 8 / 3/ 1963 ( الذي يعرف بثورة حزب البعث)، وانقلاب 16/11/1970 (الذي يعرف بالحركة التصحيحية)، وربيع دمشق عام 2000.
بعد هذا العرض التاريخي تناول الكتاب الأدوار التي لعبتها كل من المؤسسة الحكومية (متمثلة في الحزب والجيش والأمن) والمؤسسة غير الحكومية (متمثلة في أعلام الفكر والدين) في خلق المناخ المشحون الذي هيأ لاندلاع الثورة السورية في آذار 2011.
خُتم الكتاب بتراجم 60 شخصية سورية شاركت في صناعة مجمل الأحداث التي ورد ذكرها.
قرأ الكتاب وقدم له مجموعة من أعلام الفكر والمجتمع فقالوا عنه:
- (يساهم الأخ الأستاذ محمد المصري في توثيق هذه الفترة الهامة والخطيرة والحساسة من تاريخ سوريا الحديث مما يساعد بقية الباحثين المعاصرين والمقبلين في دراساتهم وأعمالهم العلمية والتاريخية والسياسية) أ.د. عبد القادر المكي الكتاني.
- ( يأتي هذا الكتاب ليكون إضافة إلى المكتبة من خلال تقديمه وصفاً دقيقاً وتفصيلياً لحياة المواطن السوري في ظل حكم الأسدين، كما أتى على بعض المفاصل الهامة في تاريخ سوريا الحديث بالتفصيل ... وكذلك تراكمات القهر والظلم الذي تعرض له المواطن السوري على مدى أربعة عقود إلى أن طفح الكيل وانفجرت الثورة السورية) د.رياض موسى.
- ( لقد قرأت فصولاً من كتابك "القش ... قصة جيل" ولا أكتمك لقد كنت فيه بارعاً في تسلل الفكرة، ولقد مضت الفكرة إلى مقاصدها عذبة طرية تتخللها نكات وطرائف. لقد تناولت فيه بعمق المسؤولية في وصولنا إلى هذا الدرك) د. محمد الحبش.
- ( ليس هذا الكتاب رواية خيالية ولا ذكريات شخصية، وإن كان قارئه سيستمتع بقراءته كما يستمتع بقراءة الذكريات والروايات. إنه شهادة حية يقدمها شاهد عيان، وهو صفحة من التاريخ، وهو قطعة أدبية كتبها صاحبها بأسلوب حلو رشيق يغري القارئ - إذا بدأ بها - بأن لا يدعها قبل الوصول إلى سطرها الأخير) أ. مجاهد مأمون ديرانية.
- (هذا الكتاب الذي بين يدي محاولة جادة وصادقة، وجهد مشكور، فهو قيّم من الناحية الأكاديمية لما يحتويه من معطيات وأحداث ووقائع) د. عبد الرحيم كتانة.
- ( أخي محمد عايش هذا الجيل وشهد هذا الحدث ونقل تلك التجربة بأسلوبه الجذاب لتبقى هذه السطور نبراساً ينير الدرب للأجيال من بعدنا) د. محمد حسان مغربية.
علِّق