نشرت في .July 13, 2016
الناشر تاريخ النشر الكاتب ترجمة الرابط الأصلي للمادة
التايم - The Time 6 تموز (يوليو), 2016 Rishi Iyengar محمود محمد العبي اضغط هنا

 

العنوان الأصلي:

الشاب العراقي الذي أطاح بتمثال صدام حسين في عام 2003 يريد عودة صدام..... "أسأل نفسي، لماذا أطحت بذلك التمثال؟"

 

عندما ضرب كاظم الجبوري بمطرقته تمثال صدام حسين في وسط بغداد في نيسان/ أبريل 2003، أصبح واجهةً لما كان في ذلك الحين لحظة انتصار وأمل منقطع النظير للعراق.

كان المزاج مبتهجاً عندما تم خلع الدكتاتور الظالم في البلاد، أثناء سقوط تمثاله على الأرض، وقدوم القوات الأمريكية.

على أي حال، بعد مرور أكثر من 13 عاماً، قال رجل تلك اللحظة في مقابلة مع بي بي سي بأنه يتأسف للإطاحة بالتمثال بسبب كلّ ما تلى تلك الإطاحة. وقال الجبوري لهيئة الاذاعة البريطانية:

"الآن، عندما استرجع الإطاحة بالتمثال، أشعر بالألم والعار. وأسأل نفسي، لماذا قعلت ذلك؟"

في أعقاب حرب العراق التي دامت لعقد تقريباً، أصبحت البلاد الآن مرتعاً ومعقلاً للتطرف الإسلامي لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، حيث خلّف الهجوم الأخير للتنظيم على مجمع تجاري في بغداد 250 قتيلاً على الأقل، وهو الأسوأ على الأراضي العراقية منذ الغزو الأمريكي.

اعتاد الجبوري على إصلاح دراجات صدام حسين النارية، ولكن تم الحكم عليه بالسجن لأكثر من عام بعد انحرافه عن مسار النظام، وكان مسروراً عندما جاءت قوات الولايات المتحدة، ولكنه يردد الآن رثاء وندب الكثير من العراقيين بسبب سنوات عدم الاستقرار والعنف التي أعقبت ذلك.

"عاماً بعد عام بدأت الأمور تسوء أكثر. كان هناك فساد واقتتال داخلي وقتل ونهب. لقد رحل صدام، ولكنحل مكانه الآن 1000 صدام."

وفقاً لصحيفة واشنطن بوست، يعيش المصارع ورافع الأثقال السابق الآن مع عائلته في العاصمة اللبنانية بيروت بين أكثر من مليون لاجئ فروا من الحرب. ويحمّل كلمات قاسية لرئيس الولايات المتحدة جورج بوش ورئيس وزراء المملكة المتحدة وتوني  بلير في ذلك الوقت، و اللذان اعتبرا مهندسي حرب عام 2003.

قال: "بالتأكيد بوش وبلير كاذبان"، مضيفاً: بأنه يعتقد أنهما دمرا العراق تماماً. "لو كنت مجرماً، لوددت قتلهما بيدي العارية".

أما بالنسبة للتمثال المشؤوم، يقول الجبوري:

"أودّ إعادة التمثال لمكانه... إعادة بنائه، "لكنني أخشى من أن يتم قتلي لفعلي ذلك".

 

--------------------

رابط فيديو مع المقالة (اضغط هنا)

 
  • Rishi Iyengar

علِّق