صورة eiad
نشرت في .March 30, 2015

تفاجأ معظم المسلمين المؤمنين بشريعة محمد، بما تقوم به داعش وأشباهها من أعمال وحشية، سواءً قتلاً أو سبياً أو حرقاً لأحياء، وتتعدد المواقف والمشاعر، ما بين مستهجن لهذه الأعمال، أو مرحب بتطبيق الشريعة وفق أصولها، والكثير منا وجد نفسه متهماً بشكل أو بآخر، فإما حاول نفي الشبهة عن الإسلام، أو وقف ضعيفاً وقد ورط بما لا يرضى به.
ورغم فجاعة المشهد، إلا أن رب ضارة نافعة، فلعله قد آن الأوان لكشف الغطاء عن الإسلام الموروث، الذي يقدم معتنقيه إلى العالم بصفتهم الأكثر إرهاباً على وجه الأرض، ولعل ما يحصل يفسح المجال أمام المسلمين للبحث عن دينهم، عبر تحطيم هذا القالب الذي لا يمس، سواءً كان قالباً للشافعي أم للبخاري أم للسيوطي أم لرجل الدين الأقرب.
وكنت قد أصدرت كتابي الأول "الكتاب والقرآن" في عام 1990، ولاقى هجوماً شديداً من المؤسسات الدينية، حتى أن بعضهم نهى مريديه عن قراءة الكتاب، وكيلت الاتهامات وألفت الكتب للرد عليه، ومعظم هذه الردود اعتمدت المرجعية التراثية مسلّمة لا يمكن المس بها، وبالتالي أصبحنا على طرفي نقيض، فالبحث القائم على النقل سيوصل إلى نتائج مختلفة تماماً عن البحث القائم على العقل، واستمر هذا العداء حتى يومنا هذا، وليس لي وحدي وإنما لكل من يعتمد على الفكر في دراسة الإسلام، فمن يتجرأ على نقد البخاري أو ابن كثير أو مناقشة صحة ما كتباه هو كافر لا يسمع منه، ورغم وجود عدد لا بأس به من المفكرين في العالم العربي بحثوا في الإسلام المعاصر ونادوا بالتغيير، ومنهم من دفع حياته ثمناً لأفكاره، إلا أن صوتنا بقي ضعيفاً أمام صوت الموروث القائم على الآبائية.
واليوم إذ يبحث المدافعون عن الإسلام عن مخرج لما هم فيه، بدأ كثير من المسلمين التساؤل عن صحة ما بين أيديهم من موروث، فداعش تستند في كل أعمالها إلى أمهات كتب الفقه الإسلامي، وتستقي مراجعها من المنهل ذاته الذي يستقي منه الأزهر وقم وما يسمى  بالإسلام الوسطي مراجعهم، فهل العلة في الإسلام؟ أم في المسلمين؟ فإذا كان الإسلام مختلفاً عن المسلمين فهذا يعني أنه دين نظري يعيش في فراغ، ويتجسد فقط على صفحات الكتب، وإذا كان واقع المسلمين يمثل الإسلام فمعنى ذلك أننا أمام مشكلة كبيرة لن تنتهي بالقضاء على داعش ومثيلاتها، وكيف نفهم بالتالي قوله تعالى {كنتم خير أمة أخرجت للناس} (آل عمران 110)؟
وكثيراً ما نسمع اليوم أن الإسلام في بلاد الشام إسلام وسطي معتدل لا غبار عليه، ليس فيه قتل وذبح وإرهاب، ومن هنا ولدت المفاجأة بما يرتكب باسم الإسلام، وأقول نعم، هو إسلام معتدل، لأن رجل الدين كان يأخذ ما يناسب هواه وهوى السلطة ويترك الباقي، وإسلامه معتدل طالما لا يملك السلطة، فإن ملكها أصبح داعشياً.
وهنا لا بد من ذكر أنه في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين ظهرت دعوات لتجديد الإسلام، على أيدي مصلحين كبار مثل "جمال الدين الأفغاني" و "محمد عبده"، إلا أن هذه الحركات بقيت أسيرة للقواعد ذاتها التي انطلق منها الفقهاء في القرن التاسع الميلادي، والقائمة على إضفاء قدسية لا أساس لها على كل ما يخص الصحابة من أقوال وأفعال، فتوقف الاجتهاد عندهم، كذلك اعتُمدت أصول الفقه والتشريع الإسلامي التي تم وضعها في القرنين الثاني والثالث الهجري دون أي مراجعة، ودون النظر للأطر المعرفية التي وضعت من خلالها، إضافة لربط الإسلام من خلال السياق التاريخي للدولة الإسلامية بأشخاص، بدلاً من تحويله إلى مؤسسات، فالقضاء العادل هو مادة للمسلسلات ليس إلا، والخليفة الذي ينظف بيت المال ويفرغه على المسلمين قبل أن ينام هو مدعاة للتندر والفخر وليس للاقتداء به وتحويله إلى مؤسسة خيرية، أو إلى مؤسسة ضمان اجتماعي.
كل ذلك نتج عنه ما نعانيه اليوم، من افتقار لمعارضة سياسية ولفقه دستوري ينظم بنية الدولة وشرعيتها، فلا وجود لمؤسسات تشريعية ولا مؤسسات قضائية مستقلة عن السلطة التنفيذية، وحين استفاقت الشعوب وجدت نفسها تحت ظل الاستبداد السياسي ولا أحد غيره، وها هي اليوم تعاني الأمرين فإما سلطة الاستبداد وإما حركات تريد إعادة الزمن إلى القرن السابع الميلادي.
ومؤسسة الاستبداد السياسي ليست حديثة العهد وإنما نعيشها منذ العهد الأموي، وتطورت وترسخت إلى يومنا هذا، ابتداءً من مفهوم القضاء والقدر الذي جعل الفرد يرضخ للحاكم باعتباره قضاءً من الله، إلى انشغال المواطن بفقه العبادات من صلاة وزكاة ووضوء، وغياب كل مفاهيم الحرية، سواء الحرية الشخصية أو حرية الرأي، فأصبح راسخاً في ذهن المسلم أن الإخلال بأحد بنود الوضوء يكفي لأن يرمي الله بكل أعماله الصالحة في وجهه، وأصبحت صورة الله تعالى في الأذهان وكأنه حاكم مستبد يعدّ على المؤمنين عثراتهم ويرسل ملائكته ليعذبوهم في القبر، فجرى تحريف معنى الرسالة لتأخذ منحى مختلفاً تماماً عما جاءت به.
علماً أن مفهوم القضاء والقدر في التنزيل الحكيم مختلف تماماً عما وصل إلينا، ولا يذكر الله النار إلا ويذكر معها الجنة، ولا يذكر العذاب  إلا ذكر معه الرحمة، والرحمة واسعة والعذاب ضيق {عذابي أصيب به من أشاء ورحمتي وسعت كل شيء} (الأعراف 156)
ونحن اليوم نقرأ قوله تعالى {وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين} (الأنبياء 107) ونتساءل أين الرحمة والعالمية في الرسالة المحمدية؟ هل في رجم الزانية؟ أم في قتل المرتد؟ أم في حرق الأحياء وسبي النساء؟
للأسف كل هذه الأعمال تستند إلى نصوص كتبت بعد وفاة الرسول الأعظم بقرنين من الزمن، رغم أنه نهى عن تدوين أقواله، لعدة أسباب ألخصها بما يلي:
.  التنزيل الحكيم هو أساس الإسلام وعموده الفقري.
.  طاعة الرسول تعني طاعة الرسالة، والرسالة موجودة في التنزيل.
.  الأمور التي أمر الله الناس بطاعة الرسول فيها، هي الشعائر، كالصلاة والزكاة، وقد علمها الرسول للناس ومارسها أمامهم ووصلتنا عنه بالتواتر الفعلي.

ورغم ذلك فقد أصبح علم صناعة الحديث علماً قائماً بذاته، فنسبت إلى محمد (ص) أقوال وأفعال لا أساس لها من الصحة، أساءت إليه كرجل وكنبي وكرسول، وتم اعتماد هذه الأحاديث لتنظم حياة المؤمنين وكأنها المرجع المعتمد لحياتهم، ناسين أنه حتى لو صحت، فهناك ثلاثة مقامات يجب التمييز بينها، فمحمد الرجل هو إنسان بشر يأكل ويشرب وينام ولسنا ملزمين بحب ما يحب من مأكل ومشرب، وكره ما يكره، ولبس ما يلبس، أما محمد النبي  فقد مارس الحكم من مقام النبوة وليس كرسول، أي أحكامه تنطبق على زمانه فقط ولعصره ووفق السياق التاريخي الذي وقعت به، وليست لزماننا، وما نحن معنيون به هو الالتزام بطاعة محمد الرسول من خلال طاعة الرسالة.
فإذا كنا نؤمن بالتنزيل الحكيم ككتاب مقدس من عند الله، صالح لكل زمان ومكان، علينا أن نتبع ما جاء به، ونقرأه بعين اليوم، ووفق الأرضية المعرفية التي نحن عليها، لا وفق الأرضية المعرفية للقرن السابع الميلادي، ونضع نصب أعيننا أن الله تعالى أعلن فيه إكمال الدين وإتمام النعمة، ومن خلال هذا الكتاب فقط، فلا نخاف منه ولا نخاف عليه، لنستخلص منه الرحمة، بحيث يجدها كل أهل الأرض من طوكيو إلى لوس انجلوس، ونفهم الإسلام كما أرسله الله لا كما  قرأه الفقهاء وطبقته داعش.

التعليقات

يفترض الاستاذ المحترم هنا أن العلة كلها تكمن في الحديث، وكأن القرآن خالي من تشريع قتال الكفار حتى يسلموا، والسبي، وجلد الزاني، وحرق الكفار يوم القيامة بغض النظر عن أعمالهم، وكأن داعش لا تستند على القرآن. نعم الفقهاء تبحروا في الإرهاب باسم الدين، والحديث محشو بفظائع مرعبة، لكن كل هذا يجد أساساً له في القرآن، بشكل لا يتيح حتى مجالاٌ للتأويل بحسن نية.
أنت تفترض أن العلة في القرآن، واعذرني على ما سأقوله ولكني أظن أنك فهمت القرآن تماماً كما فهمه الداعشيين،التناقض بينك وبينهم يكمن فقط في قبول أو رفض ما فهمتوه من القرآن. للأسف مقال الدكتور شحرور قصير وغير كافي لتوضيح الفهم المغلوط للقرآن الذي وصلنا إليه نحن والدواعش معاً نتيجة الموروث الفقهي الذي وصلنا ولا زال البعض منا يتشبث به على أنه هو الإسلام، لا بل يعتبر أنه هو لب الإسلام. لكن أنصحك بقراءة كتب الدكتور أو متابعة فيديوهاته على اليوتيوب على الأقل لكي تعرف تماماً مايقصده بهذا المقال القصير. أعتذر مرة أخرى عن أسلوبي وأنا لا أحاول التهجم عليك بكلامي هذا، ولكن أعترف بأني أريد أن أصدمك قليلاً من باب التحفيز، أظن أنك لو تابعت فيديوهات الدكتور وقرأت كتبه ستستطيع أن تحدد مكمن الخطأ وتتصالح مع الإسلام سواءً كنت من أتباع محمد أو لم تكن.
عندما اصدرت كتابك الكتاب و القران شكل صدمة بالنسبة لي و سمعت حينها ان الشيخ جودت سعيد قال ان افكاره جاءت قبل وقتها و حاولت ان اتابعك مباشرة و قد رايتك ذات مرة في منزل الشيخ جودت في قاسيون واستمعت لحديثك و لكن لم تشفي رغبتي بالمعرفة و التعرف على افكارك اكثر و اعمق و بعد كل هذه السنين لا زلت احس بان الموضوع يحتاج الى الكثير من كتاباتك و افكارك الدقيقة وفقك الله و شكرا لك..
أقوا انها نافعة فقد أظهرت للمسلمين حقيقة إسلام السلفيين وأمثالهم وحقيقة أفكارهم ودينهم أنظر إلى الأخ أعلاه الذي يلعن الدكتور الشحرور , وقد بدأ لعنه منذ إن كتب الكتاب والقرآن , قرأت هذا الكتاب وكان بداية لتحولّي من الإسلام الموروث إلى إسلام الواقع الذي أراده الله للعلم وقال :" وما أرسلناك إلاّ رحمة للعالمين, وعلى كل فإن الله أصدق القائلين قال:" يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم (وأعمالهم ) والله متم نوره ولو كره الكافرون " صدق الله العظيم. وأول من كفر بالإسلام وتسارع في تغطية حقائقه هم المنافقون الذين الذين يدعون الإسلام وما هم بمسلمين , وانظر إلى هذا الذي يبتدئ تعليقه على ما كتب الشحرور باللعن والمسبة, وقال , إن الشحرور قال إن الصوم اختيار وأن الصلاة مزاج وبشكل عام إن الشحرور رفض كل العبادات ول يذكر أين قالها ولا أين كتبها , وحتى إن قالها وكتبها فإن ذلك يقع تحت ما قاله ربّ العالمين لرسوله الأمين:" وقل الحق من ربّكم , فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر إنّا أعتدنا للظالمين نارا أحاط بهم سرادقها" والذي أعد النار هو الله وليس داعش ولا أمثالهم . نعم إن داعش سيكونون نقطة تحول المسلمين من تسلّط الإسلام الموروث إلى صراط الله العزيز الحميد وأدعو الله إن يهدي كل من قال لا إله إلاّ الله إلى صراطه المستقيم.
إنَّ نقد الذات التراثية وفي العمق أصبح ضرورة ملحة لا يمكن تأجيلها أو السكوت عليها. إننا لا نذيع سراً إن قلنا بأن أزمة الوعي الإسلامي وصلت إلى درجة خطيرة من التأزم والتفاقم، ومع ذلك يعتقد البعض بأن نقد الذات التراثية هو نوع من الترف الفكري. إننا نقطع بأن المسلمين- كل المسلمين- وليس فقط العرب قد وصلوا إلى مفترق طرق: الانخراط في عملية نقد الذات، وهي عملية جراحية خطيرة ضرورية لا مندوحة عنها لمصالحة المسلمين أنفسهم مع التطور والحداثة، وإما الانقطاع عن الحنيفية (التطور) وحركة التاريخ كلياً، والبقاء سلفيين مُهَمَّشِينَ قابعين في مؤخرة الأمم .! فبعد أن قيد أصحاب الطوائف والمذاهب- الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعاً- التنزيل الحكيم وسجنوه وحولوه إلى نص سلطوي، قسري، إكراهي، وبعد أن أخرجوه من سِباقه وَسِيَاقه أصبح الحديث عن الفقه الإسلامي بحد ذاته مهزلة، وباتت شعارات الردة والزندقة والهرطقة والخروج عن الإجماع الشيء الوحيد المُجمع عليه، وصار الفقه والتكفير توأمٌ لا يفترقان.! لذا لا ينبغي لإحد أن يستغرب ظاهرة الإرهاب التي اصبحت متجذرة وأسلوب حياة عند الكثيرين، وقل نفس الشيء في فتاوى التكفير ضد المثقفين المتحررين من عبودية السلف والتراث، وبقية المبدعين في مختلف المجالات، فهذا أمر طبيعي ومنطقي ومتوقع طالما أننا أرحنا عقولنا لأقوال الآباء ولأجداد، الذين وقفوا في وجه الحداثة والتطور، وأغلقوا باب الاجتهاد، ورؤوا أن الدخول في عصر الانحطاط، عصر الجمود والتكرار والاجترار أولى وأهم .! إننا نكاد نجزم بأن قراءة الرسول الكريم (ع) كانت مختلفة عما افترضه الفقه التراثي، لكن علم السُنّة الذي نشأ بعد مائة عام من اكتمال الشريعة، ولا يعترف بمنهجية العلم، وينتحل لنفسه صفة القداسة، عاد فاكتشف أنها لا تزال ناقصة! إننا نقطعُ بأنَّ إعادة قراءة آيات التنزيل الحكيم بعيداً عن كتب الحديث المُمتلئة بالإسرائيليات، وألطم والرمم، والغث والسمين، والصحيح القليل، والموضوع الكثير، ولن نزيد، كمصدر للدين والعلم، بغية دحض الأغاليط فيه، وكشف المطموس منه، ليست مهمة معرفية نبيلة فحسب، بل هي أصلاً معركة أساسية بين الشرك بكل مظاهره والتوحيد، ومع ما في هذه الحقيقة من مفارقة، فإنها وللأسف الشديد لم تتغلغل في الأعماق بعد! وأخيراً فإنَّ دعوتنا للعودة- إلى التنزيل الحكيم دون غيره- القصد منها كشف الحقائق في ذاتها لا في سبيل ذاتنا، أو نصرة رأينا وهزيمة الرأي الأخر،إننا نؤمن بأن الجِدال بالتي هي أحسن، والدعوة إلى سبيل الله تعالى بالحكمة والموعظة الحسنة سيدخلنا جميعاً إلى قلوب الناس برفق، ونؤلف القلوب النافرة بلطف ولين، فلا حشو ولا لَغْوَ في آيات التنزيل الحكيم، فقوله تعالى واضح وضوح الشمس: ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ الْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (النحل: 125)
حضرة الدكتور يتكلم بالمنطق و بموضوعية . فقد وضع تحليل لما حدث تارخيًا تحت المجهر و حلله تحليلًا علميًا
اصبحتم قمة الغباء و السذاجه و الريح تميل بكم الى اليمين والشمال. حتى الشعب الامريكي الغارق في اللذات اصبح يعرف ان داعش وأمثال داعش لا يمتون للإسلام بصله. وأنتم هاهنا تحللون وتفصلون. جعلتم من هذا الزنديق رسولا لا ينطق عن الهوى.
بسم الله الرحمن الرحيم شخصياً لا اتفق ما داعش وأفعال داعش الإجرامية ، لكني أختلف مع الكاتب في أن السنة تحتاج إلى مراجعه وأن أحكام التشريع صالحة فقط لزمان الرسول صلى الله عليه وسلم وليست صالحه لزماننا ، وهذا الكلام خطأ كبير لأن القراّن والسنة صالحة لكل زمان ومكان ، أما بالنسبة للقرن السابع الميلادي وما قبله من زمان فهو والله زمان عزة وقوة للإسلام والعرب ويا ليتنا نعود إليه .
الإسلام كما هو في كل ما وصلنا عنه من تفاسير وروايات وأحاديث وشروح وسير وأحداث ,, ملئ حتى قمة رأسه بالشوائب؛ ولو حاول العلماء نخله، لما بقي فيه شيء؛ فكيف يمكن التخلص من بعض الأحكام الشرعية النصية التي لم يعد لموضوعاتها وجود في هذا العصر؟ هل نستمر على حشو أذهان التلاميذ والطلاب بها عبثا وتضييعا للجهد والوقت، ويمكن أن تكون سببا في ترسيبهم، مع أنها لم تعد صالحة لشيء في هذا العصر؟ أضرب مثلا بأحكام الرق والجزية وتقسيم الغنائم وإهداء الجواري والإماء ، ونسب ابن الحرة ونسب ابن الأمة وميراثهما ... ؟ ماذا نفعل بكل هذا في مناهجنا التربوية ؟ ولماذا نرسب تلامذتنا إذا لم يحفظوها ؟ وهل يمكن تنقية مقرراتنا منها ؟ لا سبيل لحل المعضلة الإسلامية إلا بالفصل بين الدين والدولة في المناهج والمقررات الدراسية؛ وترك التعمق في الدين لمن اختار ذلك طواعية، وليس إلزاما .. واعتبار الدين منهجا للتعبد وطريقا للجنة؛ لمن أراد الجنة؛ وليس من حق أحد أن يرغم غيره على اتباع الطريق الذي يسلكه هو, أو جره عنوة إلى الجنة؛ فالجنة لا تريد من يُـجَـر إليها مكرها
جزى الله د محمد شحرور عن جيلنا المعاصر كل خير ، ونشير لى أنه بكتاباته ومتابعته للأحداث والتعليق عليها يجلي غباراً متراكما عن رسالة الإسلام نيف أربع عشر قرنا ، وهو مجهود ربما تعجز دونه مؤسسات حكومية ذات ميزانيات ضخمة وأعداد من الكفاآت والمؤهلات المتفرغين ، ومن المفارقة أن د محمد شحرور يغز السير في سبيل إجلاء ركام الأوهام والترهات والتخرصات عن رسالة الإسلام بينما يعوي خلفه كلاب مفتي الحكام يهزون وينبحون ويجرحون ويلهثون في مواجهته ... وإن أية مؤمن مخلص لدينه مدعو لرفد مسيرة د محمد شحرور بما يستطيع { وقفوهم إنهم مسؤولون } .
صالح محمدي 20 février · Modifié · · وداوها بالتي كانت هي الداء ... هل يقضي الإرهاب الداعشي على الإرهاب الفكري والفقهي عند المسلمين؟ تقريبا فشل المتنوّرون من المفكّرين المسلمين في إنعاش أمّتهم التي مازالت في غيبوبتها وعماها و شركها...بل و كُفِّر بعضهم وزُنْدِق الأخرون! جاءت داعش - أو جيئ بها - وأبدعت في تطبيق الفكر الروائي المتخلّف... تفتّحت أعين كثير من فاقدي الوعي و أصبحوا يتساءلون: - هل الروايات علم أم تاريخ يكتبه المحقّقون و المدلّسون على حدّ السواء؟ أو ربّما غلبت بصمات الكاذبين ـ وقد كان ـ فحُرِّف دين الله وأُسيئ لرسوله و قُدِّس المحرّفون و المسيئون. - هل المقدَّس هو القرآن أم تفاسيره البشرية؟ - هل "الفقهاء" أنبياء معصومون من الخطأ؟ ...على كلّ: إبن تيمية - نبي داعش - و بُرازه صارا على كلّ لسان! - لماذا لا تستطيع المدارس الدينية(من أزهر و أمّ قرى وغيرهما) محاججة مجرمي داعش؟...عرف النّاس أنّها تُدرّس نفس الخلفيات و المرجعيات الفقهية للدواعش!...فهم تلاميذها و تلاميذ مدرّسيها و برامجها...مثلا: " أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، ويقيموا الصلاة ، ويؤتوا الزكاة ، فإذا فعلوا ذلك ، عصموا مني دماءهم وأموالهم ، إلا بحق الإسلام ، وحسابهم على الله تعالى" رواه البخاري ومسلم...هل هذا الإجرام في "الصحاح"؟... نعم وغيره كثير!...داعش فينا ومنّا وفي كتبنا! - لماذا يذهب الشباب لجحيم سوريا طمعا في حور عين الجنّة؟... الجواب: (سيصير الأمر إلى أن تكونوا جنودا مجندة جند بالشام وجند باليمن وجند بالعراق قال ابن حوالة خر لي يا رسول الله إن أدركت ذلك فقال عليك بالشام فإنها خيرة الله من أرضه يجتبي إليها خيرته من عباده فأما إن أبيتم فعليكم بيمنكم واسقوا من غدركم فإن الله توكل لي بالشام وأهله )الراوي: ابن حوالة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود . داعش وإرهابها سيحرّر المسلمين من عبودية الإرهاب الفكري الذي عطّل عقولهم و طمس إنسانيتهم...عرف وسيعرف النّاس أنّ الدواعش مؤمنون صادقون!...نعم مؤمنون صادقون وشجعان أيضا!...ولكن مؤمنون بالكذب والبهتان على الله و رسوله الكريم المبعوث رحمة للعالمين فصاروا يذبحون النّاس بإسمه من غبائهم هذه المرّة!. داعش تقوم بالدعاية للإسلام الحق من حيث لا يشعرون، كما قام يهود يثرب بالدعاية لنبي الإسلام قبل مجيئه{وَلَمَّا جَاءَهُمْ كِتَابٌ مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُصَدِّقٌ لِّمَا مَعَهُمْ وَكَانُوا مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُم مَّا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ ۚ فَلَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الْكَافِرِينَ}[سورة البقرة-أية89]....وَكَانُوا مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا...
الاخ اللي بيقول العلة في القرأن الكريم مخطيء علي اقل تقدير وقد فهم القرأن كما فهمه الداعشيون فتلاققوا ياماني اقلها بغيضة القران نور ا لمن اراد البصر
يا ريت نشوفك في الفضائيات . ياريت يا شباب نعمل شي لتوصيل فكر الدكتور شحرور الي الناس . والله لم اعرف عظمه هذا الدين الي بعد قراءتي كتب الدكتور محمد شحرور .. كنت في ظلام مبين والان والحمد لله اصبحت مسلم مؤمن . طال الله في عمرك
كل ما كتبه الدكتور أو تكلم عنه في جميع برامجه عن الإسلام الموروث هو حقيقي ويحدث كل يوم، و تجسد ذلك من خلال ظهور حركات (ميليشيات اسلاميه يمينيه و يساريه). تعمل تحت ستار مايقوله هذا الموروث الثقافي الإسلامي "إن صح" من جرائم جديدة و غريبه على كل المجتمعات. أنا والكثير الكثير من المسلمين يعلمون أن رسالة الله إلى الناس ليس بها قتل الأبرياء والحرق وأسر النساء وبيعهم غنائم حرب كما تفعل هذه الميليشيات بعباد الله. حفظ الله الدكتور شحرور الرجل المجدد الذي كان ولا يزال همه إظهار الإسلام الحقيقي.
جرئة في طرح السؤال .....اصنفك مع محمد عابد الجابري
شكرا نحن مع افكارك ولكن نحن قلة
اوافقك الرأي تماما، واتمنى ان تتسع دائرة البحث والتفكير والمناقشة في هذا . حتى نعي وندرك تماما ماهية الفقه الموروث
يسعدني جداً توجه الدكتور محمد وقربه من الإعلام الاجتماعي هناك حاجة ماسة لمراجعة الموروث بعين جديدة. أتوق لقراءة المزيد شكراً لكم
للأسف انجرف كثر من المسلمين في تيار من انتقدوهم من ملل واديان أخرى ...فمساواة الحديث بالكتاب هي كمساواة الله بعيسى ابن مريم عند المسيحيين وحاشى لله وهي كتقديس الأئمه ومايقولون ويفعلون والتغاضي عن كونهم بشر يصيبون ويخطؤون ...ﻻيمكن رفع مكانة من حمل الرسالة ومعادلتها بالمرسل ...الرسالة اوﻻ واخيرا ومايطابقها مما وصلنا عن حامل الرسالة صلى الله عليه وسلم خير على خير
فعلا أظهرت الوجه المشرق للإسلام عكس الفقه التراثي الذي جعلنا نخجل من العالم من موننا مسلمين

علِّق