تحت عنوان"العقد الأخير في تاريخ سورية: جدليّة الجمود والإصلاح" يعالج الكاتب والباحث السوري محمد جمال باروت أوضاع المجتمع السوري الاقتصاديّة والاجتماعيّة والسياسيّة في العشريّة الأخيرة. وقد قسّم الكتاب إلى قسمين، تناول القسم الأوّل المراحل التي مرّ بها الاقتصاد السوريّ في الفترة المدروسة، بينما تناول القسم الثاني توثيق مراحل الانتفاضة...
الناشر | تاريخ النشر | الكاتب | ترجمة | الرابط الأصلي للمادة |
---|---|---|---|---|
الواشنطن بوست | 03/01/2015 | Liz Sly | مجد عبّار | اضغط هنا |
انهارت يوم الأحد مجموعة الثوار السورية التي كانت أول مجموعة تستلم أسلحة أمريكية بعد أن فقدت السيطرة على مقرها الرئيسي لصالح تنظيم القاعدة في سوريا، مما يزيد من تعقيد الجهود التي تقودها الولايات المتحدة لمواجهة صعود التطرف في سوريا.
جاءت هزيمة حركة حزم، التي يعني اسمها حركة الصمود، على إثر أشهر من الاشتباكات مع جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة. وخلال هذه الأشهر، تم أولاً إخراج هذه المجموعة المعتدلة من مقرها الرئيسي في محافظة إدلب في شمال سوريا ثم الإطاحة بها يوم الأحد من مقرها الجديد في محافظة حلب.
بعد الهزيمة في هذه المعركة الأخيرة، صرحت حركة حزم في بيان عُمِّمَ على وسائل الإعلام الاجتماعية أن الحركة قد تم حلّها "في محاولة لوقف إراقة الدماء" وأنه سيتم استيعاب الأعضاء الباقون على قيد الحياة في ائتلاف جديد للثوار يُدعى الجبهة الشامية.
تفاخر مقاتلو النصرة على تويتر بأنهم قد سيطروا على صواريخ TOW الأمريكية الصنع المضادة للدبابات وغيرها من المساعدات الأمريكية المقدمة لحزم عندما اجتاحوا مقر مجموعة حزم في بلدة الأتارب في محافظة حلب. ولم يتسنّ التحقق من هذه المزاعم بعد، وكانت الإمدادات الأسلحة الأمريكية إلى الثوار المعتدلين في شمال سوريا قد تم تقليصها في الأشهر الأخيرة على أي حال منذ بدء المعارك مع النصرة.
ويأتي هذا الإنهيار مع شروع وزارة الدفاع الأمريكية على جهد جديد لتدريب الثوار المعتدلين لمحاربة الدولة الإسلامية، مجموعة مختلفة متطرفة والتي هي على خلاف مع جبهة النصرة وقد قطعت علاقاتها مع تنظيم القاعدة.
وقد استلمت مجموعة حزم، التي ادعت في ذات وقت على أنها تمتلك 5,000 مقاتل، أسلحة من الولايات المتحدة بموجب برنامج سري منفصل أُطلق العام الماضي من قِبل وكالة المخابرات المركزية التي كانت تهدف إلى دعم الثوار المعتدلين والضغط على الرئيس بشار الأسد إلى التوصّل إلى حل مع المعارضة.
منذ دخول مقاتلي الدولة الإسلامية بأعداد كبيرة إلى مدينة الموصل العراقية في الصيف الماضي، أعادت إدارة أوباما تركيز سياستها في سوريا على هزيمة الدولة الإسلامية بدلاً من الضغط على الأسد للتنحي.
ستقوم هزيمة حزم بالتشويش على الجهد الأوسع لمكافحة التطرف من خلال ترك مساحات واسعة من شمال سوريا التي كانت يومًا ما تحت سيطرة الثوار المعتدلين في أيدي النصرة، وهي ليست المحور الرئيسي لجهود الولايات المتحدة ولكنها النصرة مرتبطة رسمياً مع تنظيم القاعدة ومُدرجة كمجموعة إرهابية من قبل الولايات المتحدة.
برزت حركة حزم والتي تم تأسيسها قبل حوالي عام، كأول المستفيدين من صواريخ TOW المضادة للدبابات أمريكية الصنع، الأسلحة الأكثر تطورًا التي تم توريدها مباشرة من قِبل الولايات المتحدة وحلفائها إلى ساحة المعركة في سوريا.
ولكن اشتكت حركة حزم والجماعات المعتدلة الأخرى التي تلقت الأسلحة في وقت لاحق من أن الكميات المستلمة لم تكن كافية ليكون لها تأثير على سير المعركة ضد النظام. وبعد مهاجمة النصرة للمجموعة المدعومة من الولايات المتحدة في أواخر العام الماضي، تم تقليص الإمدادات، وبالتالي تم إضعاف المعتدلين.
في المقابل، يهدف برنامج البنتاغون الجديد لتدريب وتجهيز الثوار السوريون لمحاربة الدولة الإسلامية فقط وليس الحكومة السورية. وصرح يوم الجمعة متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، الأدميرال جون كيربي، بأن التدريب سيبدأ خلال أربعة إلى ستة أسابيع وأنه تم انتقاء 100 سوري للمشاركة من أصل أكثر من 5000 المزمع تدريبهم خلال كل عام.
ويقول قادة الثوار السوريون أنه من غير الواضح ما إذا كان البرنامج سوف يشمل المقاتلين الذين تم انتقاؤهم وتدريبهم من قبل وكالة الاستخبارات المركزية، مثل هؤلاء الموجودين في حركة حزم، ومن غير الواضح أيضًا ما إذا كان المقاتلون الذين يتم تدريبهم في إطار البرنامج الجديد سيتم الطلب منهم قتال النصرة، المنافس الشرس للدولة الإسلامية والتي كانت إحدى الأهداف من الضربات الجوية الأمريكية بعد فترة وجيزة من بدئها في سبتمبر الماضي، ولكن منذ ذلك الوقت تُرِكَت إلى حد كبير دون عوائق لتوسيع سيطرتها في شمال غرب سوريا.
تسيطر الدولة الإسلامية على الأراضي في شمال شرق سوريا، حيث عانت من عدد من الانتكاسات في ساحات القتال في الأيام الأخيرة من قِبل المقاتلين الأكراد. وقال نشطاء آشوريون يوم الأحد بأن الدولة الإسلامية قد أطلقت سراح 29 من الرهائن المسيحيين الآشوريين المقبوض عليهم أثناء المعارك والمقدر عددهم بـ 90 إلى 300.
- Liz Sly
التعليقات
شو مصلحه داعش والنصره
مين مع مين
علِّق