لعل أكثر أسئلة الاعتقاد قلقاً وقهراً هو سؤال الجحيم، حيث يواجه المؤمن أكثر الأسئلة صعوبة وحيرة وصخباً، فمن جهة هو مأمور أن يؤمن بعدالة الله ورحمته وإحسانه وغفرانه، ولكنه مأمور أن يؤمن أيضاً بأن لله
لا بد في البداية أن نتوقع ان النقاش حول كتاب " النبي الديمقراطي " لمؤلفه د. محمد حبش سيجرنا للنقاش حول المؤلف، وهو محل جدل كبير في أرائه وأطروحاته، ولا بد كذلك أن نتوقع أن جزءا من النقاش سيكون ذو
أبو حنيفة 80-150 هجرية
إنه إمام التنويريين والمجددين، وهو أول من طرح بشكل مباشر أزمة العقل والنقل، واختار دون تردد الاستحسان، والاستحسان هو الأخذ بالعقل وتأويل النقل في مصلحة الناس، أو هو ترك القياس
يهدف كتابي الجديد نظام الحكم في الإسلام إلى أنسنة الدولة في الإسلام والخروج بها من قمقم الإدارة السماوية إلى الإدارة الأرضية، ومن دولة الملائكة إلى دولة البشر، ومن الرعية إلى المواطنة، ومن الخليفة
يعتبر علم أصول الفقه قانون العقل ومنهج التفكير في الإسلام، ويعكس الصورة النمطية لهذا العلم الذي يشتهر بخدمة الفقهاء فإن الصورة الجوهرية لهذا العلم هي رسم ملامح اللقاء والتكامل بين العقل والنص، وبين
أثار الجزء الأول من المقال زوبعة من الاعتراضات التي تبدو مفهومة و مبررة في سياق العقل الإسلامي الجمعي الذي لا يرضى بأيّ رأي جديد، مالم يكن له ( سلف ) قال بذلك القول في التاريخ الغابر.
فحتى يحظى أيّ
{وإذ قال ربك للملائكة إني جاعلٌ في الأرض خليفة قالوا أتجعلُ فيها من يُفسدُ فيها ويسفكُ الدماء ونحنُ نُسبّحُ بحمدك ونُقدّس لك قال إني أعلمُ ما لاتعلمون}.
بغضّ النظر عن الحشو الذي يملأ بتفاصيله
قد يبدو السؤال غريبا ً بالنظر إلى ثقل الأفكار التراثية التي ترزح فوق صدورنا كمسلمات غير قابلة للنقاش، برغم أن السؤال نفسه يبدو منطقيا ً تماما ً عند الكلام عن الأديان الأخرى، فلقد أجمعت الأمة أن
أطلق أبو عبيدة معمر بن المثنى المتوفى عام 209 كتابه الشهير مجاز القرآن، وأسس بذلك مدرسة لغوية دقيقة في فهم النص القرآني والوقوف على ما فيه من وجوه البلاغة والإيجاز والمجاز والإطناب.
ولكن أهمية الكتاب
درجت الثقافة الإسلامية على تبجيل مقام الشهيد، باعتباره من مات في المعركة، واتسع المفهوم ليصبح "من قتل دون ماله فهو شهيد، ومن قتل دون أهله فهو شهيد، ومن قتل دون دينه فهو شهيد، ومن قتل دون دمه فهو شهيد
في مقابلة تلفزيونية مع العالم التطوري ريتشارد داوكنز (بابا) الإلحاد في العالم وصاحب كتاب (هم الإله)، يسأله مقدم البرنامح الممثل الأمريكي بين شتين عن إحتمالية عدم وجود إله، فيجيب داوكنز بأنّها
ينشغل العرب اليوم بموضوع قديم جديد، هو قرار الولايات المتحدة نقل سفارتها في "إسرائيل" إلى القدس، ضاربة عرض الحائط بكل الوعود المقطوعة للعرب.
وإذ يشعر هؤلاء بعجزهم لا يملكون إلا أن يجتمعوا وينددوا
احتدمت ساحة النقاش مؤخراً حول موضوع الحجاب، وفتحت وسائل التواصل الاجتماعي الباب المقفل منذ عقود، وسمحت لنا بالتحدث في أمور كان محظوراً مجرد الخوض فيها أو التطرق لها
وارتفع بالتوازي مع ذلك الصوت
تصادف في هذه الأيام ذكرى عاشوراء، أي العاشر من محرم، والموافق لذكرى مقتل الحسين وفق الروايات التاريخية، وينشغل المسلمون ممن يسمون "أهل السنة والجماعة" بالصيام فيه، مع إضافة يوم قبله ويوم بعده،
العنوان مستعار من الاستاذ صادق جلال العظم الذي حرره بمنطق سيكولوجي أنطولوجي، ولكنني سأقدمه هنا على منطق أهل التفسير والمحدثين، في ظاهرة تؤكد فصل المقال فيما بين الحكمة والشريعة من الاتصال.
أصدر
يشعر المرء بالأسى لما يعانيه شعب الروهينغا في بورما، من قتل وذبح وتهجير وتشريد، على يد النظام الحاكم وبعض جماعات الرهبان البوذيين، وتتعالى الأصوات في أرجاء العالم منددة بما يعتبر جرائم ضد الإنسانية
في خطوة جريئة أعلنت تونس اعتماد قوانين جديدة في الأحوال الشخصية، تساوي بين المرأة والرجل في الإرث، وتسمح للنساء "المسلمات" الزواج من غير المسلم، وكما هو متوقع فقد لاقت هذه الخطوة استهجاناً من كل
تسمع في القوانين والمواثيق الدولية في مشارق الأرض ومغاربها عن حقوق الإنسان والمرأة والطفل والتنقل والعمل والعبادة والسفر والتجمّع والانتخاب والحيوان والنبات. لكنك تسمع عن حقٍ في حضارتنا لاينتشر
انتهت داعش، أو شارفت على الانتهاء، وانتشر مقاتلوها بين الناس، بين من عاد إلى بلده الأصلي، أو استوطن بلداً جديداً، حاملاً معه أفكاره ذاتها إن لم تكن قد رفدت بما زادها تطرفاً وجهلاً، بانتظار محاولة
هذا هو عنوان كتابي الجديد الذي أصدرته باللغة الانكليزية دار لامبيرت الألمانية الشهيرة وتعهدت بنشره في 2000 منفذ بيع حول العالم.
وسأتلقى بالطبع الاتهام المزدوج الذي تعودته:
الأول: من ربعنا ومشايخنا
يُنظر اليوم للإسلام في العالم على اعتبار أن أتباعه أناس متخلفون إرهابيون، بأفضل الأحوال حتى يثبت العكس، وينظر المسلمون لا سيما العرب منهم لأنفسهم على اعتبار أنهم أصحاب حضارة غابرة كان لها شأن عظيم
هكذا قال الأعرابي بكل عفويةٍ بعد أن بالَ في المسجد النبوي وهمَّ أصحاب الرسول الكريم أن يضربوه، فمنعهم من ذلك وتعامل معه برفق قائلاً لهم "إنما بُعثتم مُيسِّرين ولم تُبعثوا مُعسِّرين". العجيب في
سألني محاور منذ مدة: لماذا نعيش في ثقافة الخوف؟ ولا يكاد يمر يوم إلا وأجد حولي ما يعزز هذا الخوف في الثقافة الجمعية، ولعل شهر رمضان يشكل موسماً تتعالى فيه نسبة الخوف والكذب، في متتالية ترفد بعضها